منتديات ايجى لايك
واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان 10378110
منتديات ايجى لايك
واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان 10378110

منتديات ايجى لايك

الافضل دائــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــاً
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
شروط وقوانين علبه الدردشه
لعبه النطاط برابط واحد مباشر
Hot choclate
برنامج الفوتوشوب اخر نسخة ب حجم خرافي وصغير جدا
نباتات مهدد بالانقراض... ضروري
قصة مصورة رائعة لجحا
استايل فلاشي vb3.8 على ايجي لايك
10 ابيات شعرية عربة عن الحب
ترددات كل قنوات الاخبار ...
فيلم الرعب Killer Holiday 2013 HDRip مترجم
الإثنين ديسمبر 09, 2013 10:19 am
الأربعاء نوفمبر 06, 2013 7:47 am
الإثنين نوفمبر 04, 2013 1:26 am
السبت أكتوبر 26, 2013 6:22 am
الجمعة أكتوبر 25, 2013 3:28 pm
الجمعة أكتوبر 25, 2013 3:07 pm
الجمعة أكتوبر 25, 2013 3:02 pm
الجمعة أكتوبر 25, 2013 2:54 pm
الجمعة أكتوبر 25, 2013 2:26 pm
الجمعة أكتوبر 25, 2013 6:13 am










احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 238 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو beshooo-22 فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 3194 مساهمة في هذا المنتدى في 2235 موضوع
سحابة الكلمات الدلالية
عداد زوار المنتدى

.: أنت الزار رقم :.


شاطر
 

 واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 1:59 pm

[size=25]
[size=25]أهنئكم واهنئ نفسي بقرب حلول شهر رمضان المبارك
واسأل الله أن يبلغكم الشهر ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال


دخول شهر رمضان

فريضة الصيام عبادة شرعها الله تعالى في وقت محدد من العام ، لا يجوز
أداؤها في غيره، الأمر الذي يحتم على المسلم معرفة الأحكام المتعلقة بدخول
شهر الصوم وخروجه، حتى يؤدي هذه العبادة على الوجه المطلوب .

ودخول شهر رمضان يثبت بأحد أمرين:

الأول : رؤية هلال رمضان ، ودليل ذلك
قوله تعالى في آية الصيام: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } (البقرة:185)
وقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ) متفق عليه .

فإذا رأى مسلم ، عاقل ، بالغ ، عدل ، موثوق بخبره وأمانته ، هلال رمضان فقد ثبت دخول الشهر ، وتعيَّن على الناس الشروع في صيامه .

الثاني : ويثبت دخول شهر رمضان أيضًا،
بتمام شعبان ثلاثين يوماً ، لأن غاية الشهر القمري أن يكون ثلاثين يوماً،
ولا يكون أكثر من ذلك ، وقد روى البخاري و مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما ،
قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ( الشهر هكذا وهكذا وهكذا -
يعني ثلاثين يومًا - ثم قال: وهكذا وهكذا وهكذا ) يعني تسعة وعشرين يومًا ،
أي أنه إما أن يكون ثلاثين أو تسعة وعشرين .

فإذا كمل شهر شعبان ثلاثين يومًا ، فمعنى ذلك أن شهر رمضان قد
بدأ بلا خلاف ، وأيضًا فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : ( صوموا
لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ) متفق
عليه .

فإذا تحرى الناس الهلال ولم يروه ، فعليهم إتمام شعبان ثلاثين يوماً، ولا يجوز - على الصحيح - صيام يوم الثلاثين على أنه من رمضان ، لعدم ثبوت دخول الشهر.
وهذا اليوم - يوم الثلاثين - يعرف بيوم الشك ؛ والدليل على عدم جواز صيام
هذا اليوم ، قول عمار بن ياسر رضي الله عنه : " من صام اليوم الذي يُشك فيه
، فقد عصى أبا القاسم " رواه أبو داود ، وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم -
النهي عن صوم يوم الشك ، ففي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : ( لا يتقدمن أحدكم رمضان بصيام يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صيامًا فليصمه ).

وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتقدم : ( صوموا لرؤيته ،
وأفطروا لرؤيته ، فإن غُمَّ - أي خفي - عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ) ،
وهو واضح الدلالة على أن بدء الصوم معلق برؤية الهلال ، فإذا لم تحصل
الرؤية ، لزم الناس أن يكملوا شعبان ثلاثين يوماً.

ولذا فإنه يُستحب للناس التماس هلال رمضان ليلة الثلاثين من شعبان ، لكن لا يجب ذلك على كل مسلم ، بل هو فرض على الكفاية ، إذا فعله من يكفي ، سقط عن الباقي .

وخلاصة الأمر في هذه المسألة ، أن شهر رمضان إذا ثبت بأحد الطريقين المتقدمين ، وجب على الناس الصيام ، وإلا لم يجز الشروع في الصيام ؛ لعدم ثبوت دخول رمضان .

ثم إن الخروج من شهر رمضان يكون أيضًا بأحد الطريقين اللذَيْن تقدَّم الحديث عنهما ، غير أن ثبوت هلال شوال لا يثبت إلا برؤية شاهدين ، بخلاف ثبوت هلال رمضان ،
فإنه يثبت برؤية شاهد واحد، بالشروط المعتبرة في الشهادة . وقد علَّلوا
الفرق بينهما ، بأن الخروج من العبادة يحتاط فيه أكثر مما يُحتاط في الدخول
فيها .

بقي أن نذكر أن من المسائل التي كانت مجال أخذ ورد بين علماء الشريعة ،
المتقدمين منهم والمتأخرين – مسألة ما لو ثبتت رؤية الهلال في بلد من بلاد
المسلمين ، فهل يلزم بقية المسلمين أن يعملوا بمقتضى هذه الرؤية ؟ وللعلماء
في هذه المسألة أقوال لا يتسع المقام لبسطها

غير أن الراجح الذي تؤيده الأدلة النقلية والعقلية ، هو القول باختلاف
المطالع ، وهو أنه إذا اختلفت المطالع فلكل مكان رؤيته ، وإذا لم تختلف
فإنه يجب على من لم يره أن يوافق غيره ممن رآه وأن يعمل بمقتضى هذه الرؤية ،
لقوله تعالى : { فمن شهد منكم الشهر } (البقرة:185) ، وقوله - صلى الله
عليه وسلم – ( إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا) .

ومن المعلوم أنه لا يراد بذلك رؤية كل إنسان بمفرده ، فيعمل به في المكان
الذي رؤي فيه ، وفي كل مكان يوافقهم في مطالع الهلال ، وأما من كان في مكان
لا يوافق مكان الرائي في مطالع الهلال فإنه لم يره لا حقيقة ولا حكماً .

ومن الأدلة النظرية أن التوقيت الشهري كالتوقيت اليومي ، ومن المعلوم أن
الاختلاف اليومي له أثره باتفاق المسلمين ، لأن البلاد تختلف في الإمساك
والإفطار اليومي فالذين في الشرق مثلاً يمسكون قبل الذين في الغرب ،
ويفطرون قبلهم أيضاً ، فإذا حكمنا باختلاف المطالع في التوقيت اليومي ،
فيجب أن نحكم باختلافها كذلك في التوقيت الشهري سواء بسواء .

هذا هو حاصل الكلام في هذه المسألة ، والله تعالى اعلم.

[/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 1:59 pm

[size=25][size=25][b]مقدمة في أحكام الصيام

صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من يرد الله به خيراً
يفقهه في الدين ) متفق عليه ، والفقه بأحكام الإسلام من أوجب الواجبات،
وآكد المطلوبات، خاصة ما كان يتعلق منها بفرائض العبادات، كالصلاة والزكاة
وباقي أركان الإسلام.

والصيام فريضة من فرائض ديننا الحنيف ، شرعه الله لهذه الأمة ، كما شرعه
لمن سبقها من الأمم، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما
كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} (البقرة:183) .

وقبل الشروع في الكلام على أحكام الصيام ، هناك مقدمات لا بد من ذكرها بين
يدي الموضوع ، تتعلق بتعريف الصوم ، وفرضيته ، ومراحل تشريعه ، ومراتبه .

فالصيام لغة: الإمساك مطلقاً، تقول: صام عن الكلام ، إذا امتنع عنه ولم
يكلم أحداً ، ومنه قول مريم : {إنِّي نذرت للرحمن صومًا فلن أكلم اليوم
إنسيًا} (مريم:26) .

وشرعاً : الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات ، من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس .

وفرضيَّة صيام شهر رمضان ثبتت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ؛ أما الكتاب
فقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام} (البقرة:183)

وأما السنة فقوله عليه الصلاة والسلام: ( بني الإسلام على خمس -إلى قوله- وصوم رمضان ) ، وقد أجمعت الأمة على فرضية صوم رمضان .
وبناء على هذا فقد قرر أهل العلم أن صيام رمضان فرض على كل مسلم عاقل بالغ صحيح مقيم خال من الموانع .

ثم إن فرضية رمضان مرت بأربع مراحل:

المرحلة الأولى : صيام يوم عاشوراء وجوباً، وهو اليوم العاشر من المحرم ،
وكان - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بصيام هذا اليوم قبل أن يفرض صيام شهر
رمضان؛ وفي "الصحيحين" أن النبي - صلى الله عليه وسلم- صام عاشوراء وأمر
بصيامه فلما فُرض رمضان ترك؛ أي تركه على أنه فرض، وسنَّ صيامه لمن شاء.

أما المرحلة الثانية فجاءت بالتخيير بين صيام شهر رمضان، أو دفع فدية
للمساكين، قال تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}(البقرة:184).

والمرحلة الثالثة : كانت إيجاب الصيام على المقيم الصحيح القادر المكلف،
فإذا غربت الشمس، كان للصائم أن يأكل ويشرب ما لم ينم، فإن نام، حرم عليه
الطعام والشراب وقربان النساء إلى الليلة القابلة ، ولما كان الصيام على
هذه الشاكلة فيه من الحرج ما لا يخفى ، خفف عن المسلمين ذلك؛ ويدل على هذه
المرحلة وملابساتها، ما رواه البخاري عن البراء رضي الله عنه ، قال: كان
أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا كان الرجل صائمًا فحضر الإفطار فنام
قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي، وإن قيس بن صرمة الأنصاري،
كان صائمًا، فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها: أعندك طعام؟ قالت: لا،
ولكن أنطلقُ فأطلب لك، وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه، فجاءته امرأته، فلما
رأته قالت: خيبة لك - تتحسر عليه - فلما انتصف النهار غشي عليه، فذُكر ذلك
للنبي - صلى الله عليه وسلم- ، فنزلت الآية:{ أحل لكم ليلة الصيام الرفث
إلى نسائكم} (البقرة:187) ففرحوا بها فرحًا شديدًا ، ونزل قوله تعالى
بعدُ:{وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من
الفجر}(البقرة:187).

واستقر الأمر في المرحلة الرابعة : على وجوب صوم هذا الشهر الكريم، على كل
مكلف قادر مستطيع على الصيام ، قال تعالى: {فمن شهد منكم الشهر
فليصمه}(البقرة:185).

ثم إن الصيام عموماً - كما فصَّلت ذلك السُنَّة - ليس على درجة واحدة، ولا
على مرتبة واحدة، بل منه الواجب والمحرم ومنه المستحب والمكروه. فمن الصوم
الواجب، صيام رمضان، وصوم النذر؛ ومن الصوم المحرم صيام يومي العيدين. ومن
الصوم المندوب صيام ستة أيام من شوال، وصيام يومي التاسع والعاشر من المحرم
، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصيام يوم وإفطار يوم ، ومن الصوم المكروه
صوم يوم الجمعة منفرداً.

وسوف يكون لنا وقفات في مواضيع مستقلة مع مزيد من الأحكام المتعلقة بالصوم ،
كواجباته ، ومكروهاته ، وأنواع المفطرات ، ونحو ذلك من الأحكام التي ينبغي
على المؤمن أن يكون على علم بها ليؤدي ما فرضه الله عليه وفق ما شرع.

نسأل الله لنا ولكم القبول والإخلاص والسداد في القول والعمل ، والحمد لله رب العالمين .






[/size][/size][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:00 pm

[size=25][size=25][size=25][b]من معاني الصيام

غير خاف على أحد أن الله عز وجل لم يشرع العبادة ويوجبها على عباده لحاجته
إليها ، فهو الغني سبحانه ، وإنما شرعها لحكم ومعان عظيمة ، ومقاصد جليلة,
تعود على العبد نفسه بالنفع في دينه ودنياه .

وإذا كان المقصود الأول من العبادة هو الاستسلام والانقياد والعبودية
والإذعان ، وقدم الإسلام لا تثبت إلا على ظهر الاستسلام لله سبحانه ، فلا
يعني ذلك خلو هذه العبادات عن الحكمة ، وأن لا يبحث المسلم عن المعاني
والأسرار الكامنة وراء الأوامر والنواهي .

والصوم شأنه شأن سائر العبادات والقربات له معانٍ وأسرار عظيمة يمكن تلمسها
والوقوف عندها لمعرفة الحكمة من مشروعية هذه العبادة الجليلة .

أول هذه المعاني والتي تشترك فيها جميع العبادات , أن الصوم فيه تربية على
العبودية والاستسلام لله جل وعلا , فعندما تغرب الشمس يأكل الصائم ويشرب
امتثالا لأمر الله , وإذا طلع الفجر يمسك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات ,
فهو يتعبد الله عز وجل في صيامه وفطره , فإذا أمره ربه عز وجل بالأكل في
وقت معين أكل , وإذا أمره بضد ذلك في وقت آخر امتثل ، فالقضية إذاً ليست
قضية أذواق وأمزجة , وإنما هي قضية طاعة واستسلام وانقياد لأمر الله .

والصوم كذلك يربي في النفس مراقبة الله عز وجل , وإخلاص العمل له , والبعد
عن الرياء والسمعة , فهي عبادة بين العبد وبين ربه جل وعلا , ولهذا جاء أن
الصوم عبادة السر , فإن بإمكان الإنسان ألا يصوم , وأن يتناول أي مفطر من
المفطرات من غير أن يشعر به أحد من الناس, بل إنه بمجرد تغيير النية وقطعها
يفطر ولو لم يتناول شيئا من المفطرات طوال يومه , فامتناعه عن ذلك كله على
الرغم من أنه يستطيع الوصول إليه خفية , دليل على استشعاره اطلاع الله على
سرائره وخفاياه , ومراقبته له , ولأجل هذا المعنى اختص الله جل وعلا عبادة
الصوم من بين سائر العبادات , ولم يجعل لها جزاء محدداً , قال - صلى الله
عليه وسلم- : ( كل عمل ابن آدم يضاعف , الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
, قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به , يدع شهوته وطعامه
من أجلي ) أخرجه مسلم . فقوله جل وعلا ( من أجلي ) تأكيد لهذا المعنى
العظيم .

والصوم يربي العبد على التطلع إلى الدار الآخرة , وانتظار ما عند الله عز
وجل , حيث يتخلى الصائم عن بعض شهوات النفس ومحبوباتها , تطلعا إلى ما عند
الله عز وجل من الأجر والثواب , وفي ذلك توطين للنفس على الإيمان بالآخرة ,
والتعلق بها , والترفع عن عاجل الملاذ الدنيوية , التي تقود إلى التثاقل
إلى الأرض والإخلاد إليها .

والصوم يربي النفس على الصبر , وقوة الإرادة والعزيمة , فإن الصبر لا يتجلى
في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم , والمقصود من الصوم إنما هو حبس
النفس عن الشهوات , وفطامها عن المألوفات , ولهذا كان نصف الصبر , والله
تعالى يقول : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ
حِسَابٍ} ( الزمر :10) .

وفي الصوم كذلك تربية للمجتمع ، وتنمية للشعور بالوحدة والتكافل بين
المسلمين , فالصائم حين يرى الناس من حوله صياما كلهم , فإنه يشعر بالترابط
والتلاحم مع هذا المجتمع , فالكل صائم , والكل يتذوق لذة بالجوع في سبيل
الله ، والكل يمسك ويفطر دون تفريق أو امتياز , لا يستثنى من ذلك أحد لغناه
أو لجاهه أو منصبه , فأكرمهم عند الله أتقاهم , وأفضلهم أزكاهم .
فما أعظمها من صورة معبرة عن وحدة المجتمع في ظل العبودية لله جل وعلا .

والصوم يضيّق مجاري الدم , ويخمد نيران الشهوات , ويقلل فرص إغواء الشيطان
لابن آدم , فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , ولذلك قال النبي - صلى
الله عليه وسلم- كما في الصحيح : ( الصوم جنة ) ، أي وقاية يتقي به العبد
الشهوات والمعاصي , ولهذا أمر - صلى الله عليه وسلم- من اشتدت عليه شهوة
النكاح مع عدم قدرته عليه بالصيام ، وجعله وجاءً لهذه الشهوة ومخففا من
حدتها .


ومن معاني الصوم أن يتذكر الصائم بصومه الجائعين والمحتاجين , فيتألم
لآلامهم , ويشعر بمعاناتهم , فالذي لا يحس بالجوع والعطش قد لا يشعر
بمعاناة غيره من أهل الفقر والحاجة , وإذا كان أحدنا يجد ما يفطر عليه من
الطعام والشراب , فغيرنا قد لا يجد شيئا من ذلك .

تلك هي بعض معاني هذه العبادة العظيمة , وقد جمعها الله عز وجل في قوله : {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا
كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } ( البقرة
: 183) فالحكمة التي شرع الصوم من أجلها هي تحقيق تقوى الله عز وجل, وهي
ثمرة الصوم الشرعي ونتيجته , ومالم يكن الصوم طريقا لتحصيل هذه التقوى فقدْ
فَقَدَ الغاية والمعنى الذي شرع لأجله , فليس المقصود من الصيام هو مجرد
الامتناع عن الطعام والشراب والجماع فقط دون أي أثر لهذا الصوم على حياة
الإنسان وسلوكه , ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم - كما عند البخاري : ( من
لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) وقال :
( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ) رواه الإمام أحمد وابن ماجه بسند
صحيح , قال جابر رضي الله عنه " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب
والمآثم , ودع أذى الجار , وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك , ولا تجعل يوم
صومك ويوم فطرك سواء " .

فينبغي للمسلم أن يستحضر هذه المعاني وهو يؤدي عباد ة الصوم , حتى لا تخرج
العبادة عن مقصودها , وحتى لا تتحول إلى عادة يؤديها مسايرة للبيئة
والمجتمع .



[/size][/size][/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:00 pm

[size=25][size=25][size=25][b]أركان الصيام وشروطه


رَكَنَ إلى الأمر: مال إليه وسكن ، قال تعالى: {ولا تركنوا إلى الذين
ظلموا} (هود 113) أي: لا تميلوا وتسكنوا إلى الظالمين ، ورُكْنُ الشيء :
جانبه الأقوى ، قال تعالى على لسانه نبيه لوط : {لو أَنَّ لي بكم قوة أَو
آوي إلى ركن شديد} (هود:80) .
والركن في اصطلاح الأصوليين : ما يتوقف عليه وجود الشيء وعدمه ، ويعبرون عن
ذلك بقولهم : ما يتوقف على وجوده الوجود ، وعلى عدمه العدم ؛ وكثيرًا ما
يعبر الفقهاء عن الركن بالشرط ، ويريدون منه ، ما لا بد منه .


والصيام في حقيقته مركب من ركنين أساسيين ، لا يتصور حصوله بدونهما :



- الركن الأول النية ، ومعناها : القصد ، وهو اعتقاد القلب فعل شيء ، وعزمه
عليه من غير تردد ، والمراد بها هنا قصد الصوم ، والدليل على أن النية ركن
لصحة الصيام ، قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إنما الأعمال بالنيات
وإنما لكل امرئ ما نوى ) رواه البخاري و مسلم ، وهو يعم كل عمل ، وقوله في
حديث حفصة : ( من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له ) رواه أحمد و
أصحاب السنن .

ومحل النية القلب ، لأنها عمل قلبي لا دخل للسان فيه ، وحقيقتها القصد إلى
الفعل امثالاً لأمر الله تعالى ، وطلباً لثوابه ، ولا يشرع التلفظ بها ،
وهو خلاف السُّنَّة ، ويشترط في النية لصوم رمضان التبييت ، وهو : إيقاع
النية ليلاً ، لحديث حفصة المتقدم ، وتصح النية في أي جزء من أجزاء الليل ،
وينبغي على العبد أن يبتعد عن وسواس الشيطان في النية ، فإن النية لا
تحتاج إلى تكلف ، فمن عقد قلبه ليلاً أنه صائم غداً فقد نوى ، ومثله ما لو
تسحر بنية الصوم غداً .
وبعض الفقهاء يعد النية شرطاً لصحة الصيام لا ركناً من أركانه ، والمقصود أنه لا بد منها لصحة الصوم سواء عددناها ركناً أم شرطاً .

- الركن الثاني : الإمساك عن المفطرات من طعام ، وشراب ، وجماع ، من طلوع
الفجر الثاني إلى غروب الشمس ، ودليل ذلك قوله تعالى : { وَكُلُوا
وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ
الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى
اللَّيْلِ}( البقرة 187) ، والمراد بالخيط الأبيض والخيط الأسود ، بياض
النهار وسواد الليل ، وذلك يحصل بطلوع الفجر الثاني أو الفجر الصادق ،
لقوله - صلى الله عليه وسلم – ( لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال ، ولا
الفجر المستطيل ، ولكن الفجر المستطير في الأفق ) رواه الترمذي وقوله - صلى
الله عليه وسلم- : ( إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا
وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ) رواه البخاري ، وقد أجمع أهل العلم على أن
من فعل شيئاً من ذلك متعمداً فقد بطل صومه .

وهناك شروط ذكرها أهل العلم لا بد من توفرها حتى يجب الصوم على العبد ، وهي
أن يكون مسلماً بالغاً عاقلاً مقيماً قادراً خالياً من الموانع الشرعية .

فلا يصح الصوم من الكافر ، فإن أسلم في أثناء الشهر ، صام الباقي , ولا يلزمه قضاء ما سبق حال الكفر .

ولا يجب الصوم على الصغير غير البالغ لعدم التكليف ، ولكنه يصح منه ، ويكون
في حقه نافلة ، ولو أفطر في أثناء النهار فلا شيء عليه ، ويستحب تدريبه
على الصوم ليعتاد عليه ، ولئلا يجد صعوبة فيه حال البلوغ ، فقد ثبت في
الصحيح من حديث الرُبيِّع بنت معوِّذ _ رضي الله عنها _ أنها قالت في صيام
عاشوراء لما فُرض : ( كنا نُصَوِّمُ صبياننا ، ونجعل لهم اللعبة من
العِهْنِ ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار ) .

ولا يجب الصوم على مجنون , ولو صام حال جنونه , لم يصح منه , لعدم النية ،
وفي الحديث الصحيح عن علي رضي الله عنه مرفوعاً : ( رفع القلم عن ثلاثة :
عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل ) رواه
أبو داود وغيره .

ولا يجب الصوم على غير القادر لمرض أو كبر أو نحوه ، ولا على المسافر ،
ولكنهما يقضيانه حال زوال عذر المرض أو السفر لقوله الله جل وعلا : {
فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ
أُخَرَ}( البقرة 184) .

ولا يجب الصوم على الحائض والنفساء بل يحرم عليهما ولا يصح منهما ، لوجود
المانع الشرعي ، ولو جاءها الحيض أو النفاس أثناء الصوم بطل صوم ذلك اليوم ،
ويجب عليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها بعد رمضان .

والطهارة ليست شرطاً لصحة الصوم ، فإذا تسحر الجنب ، وشرع في الصوم ولم
يغتسل صح صومه ، وكذلك لو طهرت المرأة من الحيض في الليل ولم تغتسل ، وصامت
يومها التالي صح الصوم منها .

هذه هي أهم أركان الصوم وشروطه ، والله أعلم .



[/size][/size][/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:00 pm

[size=25][size=25][size=25][b]سنن الصيام وآدابه


الأدب عنوان فلاح المرء وسعادته في الدنيا والآخرة , وأكمل الأدب وأعظمه
الأدب مع الله سبحانه , ولذلك شُرع لكل عبادة في الإسلام آداب ينبغي على
المسلم الحفاظ عليها ومراعاتها؛ فالصلاة لها آداب, والحج له آداب, والصوم
كذلك له آداب عظيمة، لا يتم على الوجه الأوفق إلا بها, ولا يكمل إيمان
العبد إلا بتحقيقها .

والعبادات وإن كانت تصح من غير الإتيان بآدابها وسننها إلا أنها تبقى ناقصة
الأجر ، قليلة الأثر ، ولأجل هذا الملحظ شُرعت السنن والآداب لتكميل النقص
الذي يطرأ على الفرائض والواجبات .

وقد جاءت الشريعة بكف اللسان عن المحرمات من غيبة ونميمية وكذب وسفه وعدوان
في كل وقت وحين ، إلا أن الكف عن هذه الأمور يتأكد في رمضان ، لمنافاتها
لحقيقة الصوم والغاية منه ، وفي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (
من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه )
رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا
يرفث يومئذٍ ولا يجهل، فان سابَّه أحد أو قاتله أحد فليقل إني امرؤ صائم )
رواه البخاري و مسلم ، والرفث هو: الكلام الفاحش ، قال الإمام أحمد - رحمه
الله -: ينبغي للصائم أن يتعاهد صومه من لسانه ، ولا يماري ، ويصون صومه ،
قال: وكانوا إذا صاموا - يقصد السلف الصالح - قعدوا في المساجد ، وقالوا:
نحفظ صومنا ، ولا نغتاب أحداً.
وكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .


فعلى الصائم أن يحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات , ويحفظ أذنه عن الاستماع
للغناء وآلات اللهو , ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم , فليس من العقل
والحكمة أن يتقرب العبد إلى ربه بترك المباحات من الطعام والشراب والجماع ,
وهو لم يتقرب إليه بترك ما حُرِّم عليه في كل حال , من الكذب والظلم
والعدوان , وارتكاب المحرمات ، ومن فعل ذلك كان كمن يضيِّع الفرائض ،
ويتقرب بالنوافل .

كما يستحب للصائم بذل الصدقة للمحتاجين من الفقراء والمساكين، وفي الحديث
أنه صلى الله عليه وسلم: ( كان أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ،
فَلَرَسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة ) رواه
البخاري .

ومن السنن المشروعة في الصيام ، تناول السحور وتأخيره ، لما في ذلك من عون
على صيام النهار قال - صلى الله عليه وسلم- : ( تسحروا فإن في السحور بركة )
رواه البخاري و مسلم ، وقال في الحديث الآخر : ( فَصْلُ ما بين صيامنا
وصيام أهل الكتاب أكلة السَّحَر ) رواه مسلم .
يقول زيد بن ثابت : " تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قمنا إلى الصلاة " متفق عليه ، وهو يدل على استحباب تأخير السحور .

كما يستحب للصائم تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال الناس
بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه ، وأن يفطر على رطبات إن تيسر ، لحديث أنس
رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي
على رطبات ، فإن لم تكن رطبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء )
رواه الترمذي .


ومن الأمور المسنونة للصائم الدعاء عند فطره ، وفي الحديث: ( ثلاثة لا ترد
دعوتهم - وذكر منهم- ...والصائم حين يفطر ) رواه الترمذي ، وممما ثبت عنه
عليه الصلاة والسلام عند الإفطار قوله : ( ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت
الأجر إن شاء الله تعالى ) رواه أبو داود .

وبهذا يتبين لك - أخي الصائم - أن حقيقة الصيام ليست مجرد الإمساك عن
المفطرات الحسية فحسب , فإن ذلك يقدر عليه كل أحد , كما قال بعضهم: " أهون
الصيام ترك الشراب والطعام "، ولكن حقيقة الصيام ما أخبر عنه جابر رضي الله
عنه بقوله : " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم , ودع
أذى الجار, وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك , ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك
سواء " .

فاحرص أخي الصائم على الالتزام بهذه الآداب والمسنونات ، واجتنب المحرَّمات
والمكروهات ، ففي ذلك حفظ لصومك ، ومرضاة لربك ، وزيادة في أجرك ، وفقنا
الله وإياك لكل خير .

[/size][/size][/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:01 pm

[size=25][size=25][b][size=25]مفسدات الصوم


من رحمة الله تعالى بعباده أن شرع لهم دينًا قِيَمًا؛ يضبط سلوكهم ويزكي
نفوسهم، فأنزل لهم كتابًا مبينًا، وأرسل رسولاً أمينًا ، فبشَّر وأنذر،
ووعد وحذر. وجاء بشريعة تضمنت الحلال والحرام، والواجبات والمحظورات، كل
ذلك تحقيقًا لخير الفرد والمجتمع، في الآجل والعاجل: {أَلا يعلم من خلق وهو
اللطيف الخبير}(الملك 14) .

وكما أن للعبادات الشرعية شروطًا وأركانًا ، لا تصح ولا تسقط عن المكلف إلا
بها ، فإنها لها كذلك مفسدات ومبطلات إذا طرأت عليها أفسدتها ، وأبطلت
أجرها وثوابها .

وقد تقدم الكلام - في موضوع سابق - على شروط الصوم وأركانه ، وبقي ما يتعلق
بمفسداته ومبطلاته التي ينبغي أن يتجنبها الصائم ليكون صومه صحيحاً
مقبولاً إن شاء الله ، وهي سبعة أنواع :

أولاً: الجماع

والجماع في نهار رمضان أعظم مفسد للصوم، ففي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: ( جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
هلكت ، قال: وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان ...) فأمره النبي -
صلى الله عليه وسلم - بالكفارة ، مما يدل على أن الجماع مفسد للصوم ، وهو
محل إجماع بين العلماء .

والجماع المفسد للصوم هو إيلاج الذكر في الفرج ، وأما مقدماته من القبلة
ونحوها مع عدم الإنزال فإنها لا تفسده ، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها
قالت : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلني وهو صائم ، وأيكم
يملك إربه كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يملك إربه ) رواه مسلم
، وعليه فلو علم الصائم من نفسه أن فعله سيؤدي به إلى الجماع أو الإنزال
لعدم قوته على كبح شهوته ، فإنه يحرم عليه حينئذٍ سداً للذَّريعةِ ، وصوناً
لصيامه عن الفسادِ ، ولهذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلّم – المتوضئ
بالمبالغة في الاستنشاق إلا أن يكون صائماً خوفاً من تسرب الماء إلى جوفه .


ثانيًا: الأكل والشرب

وهو إيصال الطعام والشراب إلى الجوف من طريق الفم أو الأنف أياً كان نوع
المأكول أو المشروب ، فمن فعل شيئًا من ذلك متعمدًا فقد فسد صومه لقوله
تعالى: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ
الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا
الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ } ( البقرة 187) .
أما من أكل أو شرب ناسيا ، فلا يؤثر ذلك على صيامه لحديث أبي هريرة رضي
الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب
فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) .

ثالثًا: ما كان في معنى الأكل والشرب

كالإبر المغذية ونحوها مما يكتفى به عن الأكل والشرب ، فإذا تناول الصائم
مثل هذه الإبر فإنه يفطر ، لأنها وإن لم تكن أكلاً وشرباً حقيقة إلا أنها
بمعناهما ، فيثبت لها حكم الأكل والشرب ، وإما الإبر غير المغذية فإنها لا
تفطر سواء تناولها عن طريق العضلات ، أو عن طريق الوريد ، لأنها ليست أكلاً
ولا شرباً ولا بمعناهما ، فلا يثبت لها حكمهما .

رابعًا: التقيء عمدًا
وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب عن طريق الفم ، إذا تعمد الصائم
فعل ذلك ، وأما إن غلبه القيء وخرج من غير إرادته فلا قضاء عليه ؛ لحديث
أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من ذرعه
القيء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء فليقض ) رواه أحمد و أبو داود ، ومعنى
ذرعه : سبقه وغلبه في الخروج .
وسواء كان التعمد بالفعل كعصر بطنه وإدخال أصبعه في حلقه ، أو بالشم كأن
يشم شيئاً ليقيء به ، أو بالنظر كأن يتعمد النظر إلى شيء ليقيء فإنه يفطر
بذلك كله .

خامسًا: خروج دم الحيض والنفاس

لقوله صلى الله عليه وسلم في المرأة : ( أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم )
رواه البخاري وقد أجمع أهل العلم على أن خروج دم الحيض أو النفاس مفسد
للصوم .
فمتى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس فسد صومها سواء كان ذلك في أول النهار
أم في آخره ، ولو قبل الغروب بلحظة ، وإما إن أحست بانتقال الدم ، ولم يبرز
إلا بعد الغروب ، فصيامها صحيح ، لأن مدار الأمر على خروج الدم .

سادسًا: إنزال المني باختياره

فمن قبَّل أو لمس ، أو استمنى حتى أنزل فإن صومه يفسد ، لقوله - صلى الله
عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه: ( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ) رواه
أحمد ، وخروج المني من الشهوة التي لا يتحقق الصوم إلا باجتنابها ، فإن قصد
إليها بفعل ما ، لم يكن تاركًا لشهوته ، وبالتالي لم يحقق وصف الصائم الذي
جاء في الحديث .

أما إن كان إنزال المني عن غير قصد ، ولا استدعاء ، كاحتلام ، أو تفكير ، أو نتيجة تعب وإرهاق ، فلا يؤثر ذلك على الصوم .

سابعًا : الحجامة

وهي شق أو جرح عضو من الجسد كالرأس أو الظهر لمص الدم منه ، وقد اختلف أهل
العلم في عدِّ الحجامة من مفسدات الصوم ، على قولين ، أصحهما أنها مفسدة
للصوم لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : ( أفطر الحاجم والمحجوم ) رواه
أبو داود و ابن ماجه .


وكذلك ما كان في معنى الحجامة كسحب الدم الكثير للتبرع وما أشبه ذلك؛ لأنه يؤثر في البدن كتأثير الحجامة .

وأما خروج الدم بالرعاف أو الجرح أو قلع السن أو شق الجرح ، أو أخذ دم قليل
للتحليل ، فلا يفطر به الصائم ، لأنه ليس بحجامة ولا بمعناها ، فلا يؤثر
في البدن كتأثيرها .

ومما ينبغي أن يعلم في هذا الباب أن هذه المفسدات - غير الحيض والنفاس - لا
يفطر الصائم بشيء منها إلا إذا كان عالماً ذاكراً مختاراً ، فإن كان جاهلا
بالحكم فلا يفطر ، ولا يفطر كذلك إذا كان جاهلا بالحال ، كأن يظن أن الفجر
لم يطلع فيأكل أو يشرب مع أنه قد طلع ، أو يغلب على ظنه أن الشمس قد غربت ،
فيأكل وهي لم تغرب بعد .
وكذلك لا يفطر إن نسي أنه صائم لقوله عليـه الصـلاة والسلام : ( من نسي وهو
صائم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) متفق عليه .
لكن عليه أن يمسك حال التذكر ، ويخرج ما في فمه من الطعام والشراب ، وعلى من رآه يأكل أو يشرب أن يذكره وينبهه .
وكذلك لا يفطر إذا كان مكرهاً على ارتكاب شيء من هذه المفطرات ، ولا قضاء
عليه ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان
وما استكرهوا عليه ) رواه ابن ماجه .

والله أعلم .
[/size][/size][/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:01 pm

[size=25][size=25]
[size=25][b]الأعذار المبيحة للفطر


رَفْع الحرج ، وعدم إلحاق الضرر والمشقة بالمكلف من المقاصد الأساسية التي
رعتها الشريعة ، وتظافرت عليها أدلة الكتاب والسنة ، وفي ذلك يقول تعالى :
{يريد الله بكم اليسر} (البقرة 185) ويقول سبحانه: { يريد الله أن يخفف
عنكم} (النساء 28) ويقول : {وما جعل عليكم في الدين من حرج} (الحج 78) ،
ويقول - صلى الله عليه وسلم- : ( إن الله يجب أن تؤدى رخصه كما يكره أن
تؤتى معصيته ) رواه أحمد ، وفي رواية: ( إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه
كما يحب أن تؤتى عزائمه ) رواه البيهقي وغيره .

وقد قرر أهل العلم استناداً إلى هذه النصوص عدداً من القواعد الفقهية ،
التي تفيد رفع الحرج وإزالة الضرر والمشقة عن المكلف ؛ من ذلك قولهم: "
المشقة تجلب التيسير " ، وقولهم : " الضرر مدفوع شرعاً " ، وقولهم : "
الأمر إذا ضاق اتسع " ، ونحو ذلك مما أصله الفقهاء في قواعدهم الفقهية .

وصيام رمضان وإن كان فرضاً على كل مكلف عاقل بالغ ، إلا أن هناك بعض
العوارض والأعذار التي قد تطرأ على المكلف ، فتصرف عنه حكم الوجوب ، ويباح
له الفطر حينئذ ، وربما وجب في حقه كما في حالات معينة ، وهذه العوارض هي
ما يعرف بـ"رخص الفطر" أو " الأعذار المبيحة للفطر " ومنها :

أولاً : المرض

والمرض تغير يطرأ على الإنسان يخرجه عن طبيعته السوية ، وهو من الأعذار
المبيحة للفطر لقوله تعالى : {فمن كان منكم مريضًا أو على سفرٍ فعدة من
أيام أخر} (البقرة 184) ، وضابط المرض المبيح للفطر هو المرض الذي يخاف معه
الضرر والهلاك ، أو يلحقه به مشقة شديدة تزيد في مرضه ، أو تؤخر برءه
وشفاءه ، فهذا هو الذي يجوز الفطر معه ، ويقضي ما أفطره عند زوال عذره ،
أما المرض الذي لا يلحق الصائم معه ضرر أو مشقه ، كمن به وجع ضرس أو أصبع
أو نحو ذلك فلا يرخص له في الفطر .

ثانياً : الكبر

الشيخ الكبير والمرأة العجوز يرخص لهما في الفطر ، لعدم القدرة على الصيام ،
ولا قضاء عليهما إذا كان الصيام يشق عليهما مشقة شديدة في جميع فصول السنة
، وعليهم أن يطعموا عن كل يوم مسكيناً ، لقوله تعالى : {وَعَلَى الَّذِينَ
يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} (البقرة 184) ، قال ابن عباس : "
الآية ليست منسوخة ، وهي للشيخ الكبير ، والمرأة الكبيرة ، لا يستطيعان أن
يصوما ، فيطعمان مكان كل يوم مسكينًا " ، ومثلهما المريض مرضاً لا يرجى
برؤه ، ويشق عليه الصوم ، فإنه يفطر ويطعم عن كل يوم مسكيناً .

ثالثاً : الحمل والرضاعة


اتفق الفقهاء على أنه يباح للحامل والمرضع الإفطار إذا خافتا على أنفسهما
أو ولديهما ، لقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( إن الله وضع عن المسافر
الصوم وشطر الصلاة ، وعن الحبلى والمرضع الصوم ) رواه النسائي وغيره ، ويجب
عليهما قضاء ما أفطرتا من أيام أخر ، حين يتيسر لها ذلك ، ويجب التنبه هنا
أن مجرد الحمل والرضاعة لا يبيحان الفطر في رمضان ، وإنما الذي يبيح الفطر
هو خوف الحامل والمرضع على نفسها أو ولدها .

رابعاً : السفر


المسافر إذا لم يقصد بسفره التحيل على الفطر ، فإنه يرخص له فيه ، لقول
الله تعالى : {فمن كان منكم مريضًا أو على سفرٍ فعدة من أيام أخر} (البقرة
184) ، ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث المتقدم : ( إن الله وضع عن
المسافر الصوم ) ، والسفر المبيح للفطر هو السفر الطويل الذي تقصر فيه
الصلاة الرباعية ، ويجب عليه القضاء بعد ذلك ، وهو مخير في سفره بين الصوم
والفطر ، لقول أنس رضي الله عنه - كما في الصحيحين - : " سافرنا مع رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان فلم يعب الصائم على المفطر ولا
المفطر على الصائم " ، وفي صحيح مسلم عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه
قال : " كانوا يرون أن من وجد قوة فصام ، فإن ذلك حسن ، وأن من وجد ضعفاً
فأفطر فإن ذلك حسن " .

خامساً : دفع ضرورة

يرخص الفطر - وربما يجب - لدفع ضرورة نازلة ، كإنقاذ غريق ، أو إخماد حريق ،
ونحو ذلك ، إذا لم يستطع الصائم دَفْع ذلك إلا بالفطر ، ويلزمه قضاء ما
أفطره ، ودليل ذلك عموم الأدلة التي تفيد رفع الحرج ودفع الضرر ، والقاعدة
أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .

ومثله ما لو احتاج إلى الفطر للتقوي على الجهاد في سبيل الله ، وقتال العدو
، فإنه يفطر ويقضي ما أفطر ، سواء كان ذلك في السفر أو في بلده إذا حضره
العدو ، وفي صحيح مسلمٍ عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال : سافَرْنا
مع رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - إلى مكةَ ونحنْ صيامٌ فنَزلْنا
منْزلاً ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم - : ( إنكم قد دَنَوْتم
مِنْ عدوِّكم والْفِطرُ أقْوى لكم ) فكانتْ رخصةً ، فمِنَّا مَنْ صامَ ومنا
مَنْ أفْطر ، ثم نزلنا منزلاً آخرَ ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلّم- : ( إنكم مُصَبِّحو عدوِّكم والفطرُ أقوى لكم فأفْطرِوا وكانتْ
عزمْةً فأفْطَرنا ) .

هذه هي أهم الأعذار المبيحة للفطر شرعها الرؤوف الرحيم بعباده ، رفعاً
للحرج عن العباد ، ودفعاً للضرر والمشقة عنهم ، منها ما يُلْزم صاحبها
بقضاء الأيام التي أفطرها كما في حق المسافر ، والمرضع ، والحامل ، والمريض
مرضاً يُرجى شفاؤه ، ومنها ما لا يلزمه قضاء تلك الأيام كما في حق الكبير ،
والمريض مرضاً لا يرجى شفاؤه ، وإنما تلزمهم الفدية فقط ، وهي إطعام مسكين
عن كل يوم أفطروه ، وأما الفطر في رمضان من غير عذر فهو من كبائر الذنوب
التي ورد الوعيد الشديد تجاه مرتكبها ، والله أعلم .

[/size][/size][/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:02 pm

[size=25][size=25][size=25][b]أحكام قضاء رمضان

من رحمة الله بعباده أن شرع لهم من الأحكام ما يُكفِّرون به عن ذنوبهم ،
ويستدركون به ما فاتهم ، وفي التنزيل يقول سبحانه : { والذين إذا فعلوا
فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا
الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم
وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين} (آل
عمران:135-136) .
وإذا كان الأصل في العبادات أن تؤدى في أوقاتها المحددة شرعاً ، فإن أداء
العبادة قد يتخلف عن وقتها لعذر شرعي ، ولأجل ذلك شرع الله قضاء بعض
العبادات ليستدرك العبد ما فاته منها ، وهو ما يعرف بالقضاء الذي يقابل
أداء العبادة في وقتها المحدد ، وصيام رمضان لا يخرج عن القاعدة السابقة ،
فالصوم له وقت محدد وهو شهر رمضان ، فمن تركه بعذر فإنه يقضيه ، ليستدرك ما
فاته من صيام ، وسنتاول في هذا الموضوع جملة من أحكام القضاء والكفارة
والفدية في الصوم .


وجوب القضاء

اتفق أهل العلم على وجوب القضاء على كل من أفطر يوماً أو أكثر من رمضان ،
لعذر شرعي ، كالسفر ، والمرض المؤقت ، والحيض، والنفاس ، ودليل ذلك قوله
تعالى: { فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر} (البقرة:184) ،
وقول عائشة رضي الله عنها : " كان يُصيبنا ذلك - أي الحيض - فنؤمر بقضاء
الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة " رواه مسلم .

وكل من لزمه القضاء فإنه يقضي بعدد الأيام التي أفطرها ، فإن أفطرجميع
الشهر لزمه جميع أيامه سواء أكانت ثلاثين أم تسعة وعشرين يوماً .

ويستحب المبادرة بالقضاء بعد زوال العذر المانع من الصوم ، لأنه أبرأ للذمة
وأسبق إلى الخير ، وله أن يؤخره ، بشرط أن يقضيه قبل حلول رمضان القادم ،
لقول عائشة رضي الله عنها : " كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن
أقضيه إلا في شعبان " رواه البخاري .

ولا يلزم التتابع في قضاء رمضان ولكنه يستحب ، لأن القضاء يحكي الأداء كما قال أهل العلم .
ومن استمر به العذر حتى مات قبل أن يتمكن من قضاء ما عليه من أيام رمضان ،
فلا شيء عليه ، لأن الله أوجب عليه عدة من أيام أخر ولم يتمكن منها فسقطت
عنه ، وأما من تمكن من القضاء ، ولكنه فرط حتى أدركه الموت فلوليه أن يصوم
عنه الأيام التي تمكن من قضائها ، لقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( من مات
وعليه صيام ، صام عنه وليه ) متفق عليه .


وجوب القضاء والكفارة

اتفق أهل العلم على وجوب القضاء مع الكفارة المغلظة في حالة الجماع المتعمد
في نهار رمضان ؛ لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه ، أن رجلاً أتى النبي -
صلى الله عليه وسلم - فقال: ( هلكت يا رسول الله، قال: وما شأنك؟ قال: وقعت
على أهلي في رمضان، قال: تجد رقبة؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم
شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فتستطيع أن تطعم ستين مسكينًا، قال: لا ...)
متفق عليه .
فالحديث يدل على وجوب الكفارة على من جامع متعمدًا في نهار رمضان على
الترتيب ، فيجب العتق أولا فإن عجز عنه صام شهرين متتابعين ، فإن عجز عنه
أطعم ستين مسكيناً ، ولا يجوز الانتقال من حالة إلى أخرى إلا إذا عجز عنها .


ومما يتعلق بالكفارة ، عدم جواز صرف كفارة الإطعام إلى الأهل الموسرين ، بل
الواجب صرفها إلى الفقراء والمساكين ، ومما يتعلق بها أيضاً وجوب التتابع
في صيام الشهرين ، فلو قطع التتابع لعذر ، فإنه يبني على ما سبق بعد زوال
العذر ، وأما إن قطعه بغير عذر ، فعليه أن يعيد الصيام من البداية ، ولا
يعتبر ما صامه قبل الانقطاع .
الفدية


والمقصود بها : ما يُدْفع من طعام عند عدم القدرة على الصيام ، وتجب في حالة العجز الدائم عن الصيام إما لمرض أو كبر .

فالمريض مرضاً لا يرجى برؤه ، ولا يستطيع الصوم ، لا يجب عليه الصوم ولا
القضاء لعدم قدرته عليه ، بل تجب عليه الفدية ، وهي أن يطعم مكان كل يوم
مسكيناً ، ومثله الشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصوم ، ودليله قوله تعالى:
{وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} (البقرة:184) ، قال ابن عباس : "
ليست بمنسوخة ، هو الشيخ الكبير ، والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما
فليطعما مكان كل يوم مسكيناً " أخرجه البخاري .
فيطعم من أوسط ما يطعم أهله قدرًا ونوعًا ، وهو بالخيار إن شاء أطعم عن كل
يوم بيومه ، وإن شاء أخَّر ذلك إلى آخر يوم من رمضان ، لكن لا يقدم الإطعام
على الصيام .

وأما إذا بلغ الشيخ الكبير أو المرأة العجوز حدَّ الهذيان وعدم التمييز ، فلا يجب عليهما الصيام ولا الإطعام لسقوط التكليف عنهما .

هذه أهم الأحكام المتعلقة بقضاء رمضان ، فاحرص أخي المسلم على المسارعة
والمبادرة في أداء ما عليك ، واغتنم فرصة هذا الشهر الكريم ، ولا تجعل
للشيطان عليك سبيلاً ، وإن فاتك شيء منه لعذر أو تقصير ، فبادر إلى قضائه
واستدراكه .

[/size][/size][/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:02 pm

[size=25][size=25][b]رمضان شهر الدعاء


في سياق آيات الصيام جاءت لفتة عجيبة تخاطب أعماق النفس ، وتلامس شغاف
القلب ، وتسرِّي عن الصائم ما يجده من مشقة ، وتجعله يتطلع إلى العوض
الكامل والجزاء المعجل ، هذا العوض وذلك الجزاء الذي يجده في القرب من
المولى جل وعلا ، والتلذذ بمناجاته ، والوعد بإجابة دعائه وتضرعه ، حين ختم
الله آيات فرضية الصيام بقوله سبحانه : {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب
أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }(
البقرة 186) فهذه الآية تسكب في نفس الصائم أعظم معاني الرضا والقرب ،
والثقة واليقين ، ليعيش معها في جنبات هذا الملاذ الأمين والركن الركين .


كما أنها تدل دلالة واضحة على ارتباط عبادة الصوم بعبادة الدعاء ، وتبين أن
من أعظم الأوقات التي يُرجى فيها الإجابة والقبول شهر رمضان المبارك الذي
هو شهر الدعاء .

وقد جاءت النصوص الشرعية مبينة عظم شأن الدعاء وفضله ، فالدعاء هو العبادة ،
وهو أكرم شيء على الله ، ومن أعظم أسباب دفع البلاء قبل نزوله ، ورفعه بعد
نزوله ، كما أنه سبب لانشراح الصدر وتفريج الهم وزوال الغم ، وهو مفزع
المظلومين وملجأ المستضعفين ، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء .

وإني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيقٌ عليَّ فما ينفك أن يتفرّجا
وربَّ فتىً ضاقتْ عليه وجوهُهُ أصاب له في دعوة الله مَخْرَجا

وللدعاء شروط وآداب ينبغي مراعاتها والأخذ بها حتى يكون الدعاء مقبولاً مستجاباً :

يأتي في مقدمتها إخلاص الدعاء لله ، وإفراده سبحانه بالقصد والتوجه ، فلا يدعو إلا الله ولا يسأل أحداً سواه .

ولا بد من قوة الرجاء وحضور القلب وعدم الغفلة عند الدعاء لقوله - صلى الله
عليه وسلم- : ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا
يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه ) رواه الترمذي .

وعلى الداعي أن يجزم في المسألة ولا يتردد ، ولا يستعجل الإجابة لقوله -
صلى الله عليه وسلم- : (لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت
، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء لا مكره له ) ، وقوله
: ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي ) رواه البخاري .

وليتحر الأوقات والأحوال التي تكون الإجابة فيها أرجى كليلة القدر ، وجوف
الليل الآخر ، ، ودبر الصلوات المكتوبات ، وبين الأذان والإقامة ، وآخر
ساعة من يوم الجمعة ، وحال السجود ، والصيام والسفر وغير ها من أوقات
الإجابة .

وليقدم بين يدي دعائه الثناء على الله جل وعلا ، والصلاة على - النبي صلى
الله عليه وسلم – والإقرار والاعتراف بالذنب والخطيئة ، فعن فضالة بن عبيد
قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قاعداً إذ دخل رجل فصلى فقال :
" اللهم اغفر لي وارحمني " ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (
عجلت أيها المصلي ، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ، ثم
ادعه ) رواه الترمذي .

وعليه أن يلح في دعائه وتضرعه ، ويعظم المسألة ، ويظهر الفاقة والمسكنة ،
ويدعو في جميع الأحوال من شدة ورخاء ومنشط ومكره ، ويكرر دعاءه ثلاثاً ،
قال - صلى الله عليه وسلم- : ( إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأله ربه )
رواه الطبراني ، وقال : ( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَب
فليكثر الدعاء في الرخاء ) رواه الترمذي .


ويستحب أن يتطهر ويستقبل القبلة ، ويرفع يديه حال الدعاء ، يقول - صلى الله
عليه وسلم - : ( إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما
صفرا خائبتين ) رواه الترمذي .

وعلى الداعي أن يخفض صوته بين المخافتة والجهر لقوله جل وعلا : (ادعوا ربكم
تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) (الأعراف55) ، وقوله - صلى الله عليه
وسلم- : ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ،
إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم ) رواه البخاري .

وليتخير جوامع الدعاء ، والأدعية المأثورة التي جاءت النصوص بأنها أرجى
للقبول والإجابة كقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( دعوة ذي النون إذ دعا وهو
في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) فإنه لم يدع
بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله) رواه الترمذي .
وليبتعد عن السجع المتكلف ، ومراعاة تنميق العبارات ، وتزويق الألفاظ ، فإن
العبرة بما في القلب من صدق التوجه والإقبال على الله ، وقد كان - صلى
الله عليه وسلم - يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك .

وعلى الداعي أن يطيب مطعمه ومشربه حتى يكون مجاب الدعوة ، وألا يدعو إلا
بخير ، وأن يتجنب الاعتداء في دعائه ، ولا يدعو على نفسه وماله وأهله لقوله
- صلى الله عليه وسلم- : ( لا تدعوا على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم ،
ولا تدعوا على أموالكم ، لا توافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً
فيستجيب لكم ) ، وقوله : ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة
رحم ) رواه مسلم .

هذه بعض آداب الدعاء وشروطه على سبيل الإجمال ، فاحرص أخي الصائم على
استغلال الأوقات والأحوال الشريفة في هذا الشهر المبارك ، وأكثر من الدعاء
لنفسك ووالديك وأولادك ، وإخوانك من المؤمنين والمؤمنات ، وتعرض لنفحات
الله ، لعله أن تصيبك نفحة لا تشقى بعدها أبداً .






[/size][/size][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:02 pm

[size=21][size=21][size=25][size=21][size=21][b]أدعية مأثورة

بين يديك - أخي الكريم - جملة من الدعاء المأثور الثابت عن النبي صلى الله
عليه وسلم والوارد عن السلف الصالح، لتجتهد في هذا الشهر الكريم، ولا سيما
وقد ثبت في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي عن أبي هريرة - رضي الله عنه –
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل،
والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم .. ). فاحرص على الاجتهاد في الدعاء فلعل
الله أن يتقبل منك دعوة تكون فيها نجاتك في الدنيا والآخرة.


دعاء رؤية هلال رمضان

عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا
رأى الهلال، قال: ( اللهم أهله علينا باليُمن والإيمان والسلامة والإسلام
ربي وربك الله ) رواه أحمد والترمذي .

وعن عبد العزيز بن أبي رواد قال: " كان المسلمون يدعون عند حضرة شهر رمضان:
اللهم أظلَّ شهر رمضان وحضر فسلمه لي وسلمني فيه، وتسلمه مني. اللهم
ارزقني صيامه وقيامه صبرا واحتسابا، وارزقني فيه الجدَّ والاجتهاد والقوة
والنشاط، وأعذني فيه من السآمة والفترة والكسل والنعاس، ووفقني فيه لليلة
القدر واجعلها خيرا لي من ألف شهر "رواه الطبراني في الدعاء.


دعاء الصائم عند الإفطار

والدعاء في وقت الإفطار من أوقات الإجابة، كما روى ابن ماجة في سننه عن عبد
الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن
للصائم عند فطره دعوة ما ترد ) وفي إسناده ضعف.
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يقول عند فطره: ( ذهب الظمأ وابتلت
العروق وثبت الأجر إن شاء الله ) رواه أبو داود والنسائي والدارقطني وحسنه .
وكان ابن عمرو رضي الله عنه إذا أفطر يقول: " اللهم إني أسألك برحمتك التي
وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي " رواه ابن ماجة وصحح إسناده الكناني في
مصباح الزجاجة .
وكان الربيع بن خثيم يقول عند فطره: " الحمد لله الذي أعانني فصمتُ ورزقني فأفطرتُ " رواه ابن فضيل في الدعاء.


دعاء من أفطر عند قوم

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر
عند أهل بيت قال لهم: ( أفطر عندكم الصائمون، وغشيتكم الرحمة، وأكل طعامكم
الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة ) رواه أحمد .


دعاء ليلة القدر

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم:
يا رسول الله أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال
قولي: ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ) رواه الترمذي وقال هذا
حديث حسن صحيح.
قال العلماء: ومعنى العفو الترك ويكون بمعنى الستر والتغطية، فمعنى اللهم
إنك عفو تحب العفو فاعف عني. أي: اترك مؤاخذتي بجرمي، واستر على ذنبي،
وأذهب عني عذابك، واصرف عني عقابك.


دعاء صلاة القيام

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجَّد
من الليل قال: ( اللهم ربنا لك الحمد أنت قيّم السماوات والأرض ولك الحمد،
أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن
فيهن، أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار
حق، والساعة حق، اللهم: لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك خاصمت وبك
حاكمت، فاغفر لي: ما قدمتٌّ وما أخرتٌّ وأسررتٌّ وأعلنتٌّ، وما أنت أعلم به
مني، لا إله إلا أنت ) رواه البخاري .


دعوات جامعة

1. عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من
عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ) رواه مسلم .


2. وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو
بهؤلاء الدعوات: ( اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة
القبر وعذاب القبر، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر
فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من
الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت
بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم )
رواه البخاري ومسلم .


3. عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم: ( كان يتعوذ
من سوء القضاء، ومن درك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن جهد البلاء ) رواه
مسلم .


4. عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
يقول: ( اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا
أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك )رواه البخاري .


5. عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذه
الدعوات: ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا
يسمع، ونفس لا تشبع، ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع ) رواه
النسائي وقال الشيخ الألباني: صحيح.


6. عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي
شأني كله لا إله إلا أنت ) رواه أبو داود .


7. عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (
اللهم { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } )
رواه البخاري .


8. عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا
الدعاء: ( اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم
أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، اللهم
إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك
ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من
النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا )
رواه ابن ماجة .


9. عن عمّار بن ياسر رضي الله عنه، قال: دعوات سمعتهن من رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمتَ
الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم وأسألك خشيتك في
الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر
والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد
القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق
إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان،
واجعلنا هداة مهتدين ) رواه النسائي .
[/size][/size][/size][/size][/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:02 pm

[size=25][size=25][size=25][b]رمضان شهر الجود


شهر رمضان شهر الجود والعطاء ، والبذل والإحسان ، شهر التواصل والتكافل ،
شهر تغمر فيه الرحمة قلوب المؤمنين ، وتجود فيه بالعطاء أيدي المحسنين .

وقد ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم- أروع أمثلة البذل والعطاء في هذا
الشهر المبارك حتى وصفه عبد الله بن عباس بأنه : ( كان أجود ما يكون في
رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن،
فلرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجودُ بالخير من الريح المرسلة ) متفق
عليه .


وما أحوجنا إلى أن نتلمس هديه وأخلاقه في كل وقت وفي هذا الشهر على وجه
الخصوص ، فقد كان الجود أعظم أخلاقه ، وكان - صلى الله عليه وسلم- متصفا
بجميع أنواعه ، من الجود بالعلم والجود بالمال والجود بالنفس في سبيل الله
تعالى ، يقول أنس رضي الله عنه : ما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
على الإسلام شيئا إلا أعطاه ، جاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى
قومه فقال : " يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة " .
رواه مسلم ، وكان الرجل يُسْلِم ما يريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون
الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها ، قال صفوان بن أمية : " لقد أعطاني
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أعطاني وإنه لمن أبغض الناس إليّ ،
فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليّ ، وقد أعطاه يوم حنين مائة من
النعم ثم مائة ثم مائة ونعماً ، حتى قال صفوان : أشهد ما طابت بهذا إلا نفس
نبي " .

ولما رجع عليه الصلاة والسلام من غزوة حنين تزاحم عليه الناس يسألونه حتى
اضطروه إلى شجرة فخطفت رداءه ، فوقف النبي - صلى الله عليه وسلم- وقال : (
أعطوني ردائي لو كان لي عدد هذه العضاه نعماً لقسمته بينكم ثم لا تجدوني
بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا ) أخرجاه في الصحيحين .

حتى إنه ربما سأله رجل ثوبه الذي عليه ، فيدخل بيته ويخرج وقد خلع الثوب ،
فيعطيه السائل , وربما اشترى الشيء ودفع ثمنه ثم رده على بائعه .

وكان - صلى الله عليه وسلم- يفرح بأن يعطي أكثر من فرح الآخذ بما يأخذ حتى إنه ليصدق عليه وحده قول القائل :

تَعَوّدَ بسط الكف حتى لو أنه ثناها لقبض لم تجبه أنامله
تراه إذا مـا جئتـه متهـللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله
ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بهـا فليتق الله سـائله

هكذا كان نبينا- صلى الله عليه وسلم- ، وهذا غيض من فيض من فنون جوده وألوان كرمه عليه الصلاة والسلام .

والصدقة في هذا الشهر شأنها أعظم وآكد ولها مزية على غيرها لشرف الزمان
ومضاعفة أجر العامل فيه ، ولأن فيها إعانة للصائمين المحتاجين على طاعاتهم
فاستحق المعين لهم مثل أجرهم ، فمن فطر صائماً كان له مثل أجره .

ولأن الله عز وجل يجود على عباده في هذا الشهر بالرحمة والمغفرة ، فمن جاد
على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل ، والجزاء من جنس العمل .

والصوم لابد أن يقع فيه خلل أو نقص ، والصدقة تجبر النقص و الخلل ، ولهذا
أوجب الله في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث .

ولأن هناك علاقة خاصة بين الصيام والصدقة فالجمع بينهما من موجبات الجنة ،
قال - صلى الله عليه وسلم- : ( إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها
وباطنها من ظاهرها ، قالوا: لمن هي يا رسول الله ؟ قال : لمن ألان الكلام،
وأطعم الطعام، وأدام الصيام ، وصلى بالليل والناس نيام ) رواه أحمد .

قال بعض السلف : " الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق ، والصيام يوصله إلى باب الملك ، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك ".

من أجل ذلك حرص السلف - رحمهم الله - على زيادة البذل والإنفاق في هذا
الشهر الكريم ، وخصوصاً تفطير الصائمين ، وكان كثير منهم يواسون الفقراء
بإفطارهم ، وربما آثروهم به على أنفسهم ، فكان ابن عمر يصوم ولا يفطر إلا
مع المساكين ، فإذا منعه أهله عنهم لم يتعش تلك الليلة ، وكان إذا جاءه
سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل
أهله ما بقي في الجفنة فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً ، وكان يتصدق بالسكر
ويقول : " سمعت الله يقول : {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } (آل
عمران 92) ، والله يعلم أني أحب السكر " ، وجاء سائل إلى الإمام أحمد ،
فدفع إليه الإمام رغيفين كان يعدهما لفطره ، ثم طوى وأصبح صائماً .

فاغتنم - أخي الصائم - هذه الفرصة ، وأنفق ينفق عليك ، وتذكر إخوة لك في
مشارق الأرض ومغاربها ، يئنون تحت وطأة الجوع والفقر والحاجة ، واعلم أن من
تمام شكر النعمة الإنفاق منها ، وأن لله تعالى أقواماً يختصهم بالنعم
لمنافع العباد ، ويقرّها فيهم ما بذلوها ، فإذا منعوها نزعها منهم فحولها
إلى غيرهم ، فقد أعطاك الله الكثير وطلب منك القليل { من ذا الذي يقرض الله
قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون }(
البقرة 245) .

[/size][/size][/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:03 pm

[size=25][size=25][size=25][b]رمضان والتوبة


من أعظم نعم الله على عباده أن فتح لهم باب التوبة والإنابة ، وجعل لهم فيه
ملاذاً أميناً ، وملجأً حصيناً ، يلجه المذنب ، معترفاً بذنبه ، مؤملاً في
ربه ، نادماً على فعله ، ليجد في قربه من ربه ما يزيل عنه وحشة الذنب ،
وينير له ظلام القلب ، وتتحول حياته من شقاء المعصية وشؤمها ، إلى نور
الطاعة وبركتها .

فقد دعا الله عباده إلى التوبة مهما عظمت ذنوبهم وجلَّت سيئاتهم ، وأمرهم
بها ورغبهم فيها ، ووعدهم بقبول توبتهم ، وتبديل سيئاتهم حسنات رحمة ولطفاً
منه بالعباد .

ومنزلة التوبة هي أول المنازل وأوسطها وآخرها ، لا يفارقها العبد ولا ينفك
عنها حتى الممات ، وإن ارتحل إلى منزل آخر ارتحل بها واستصحبها معه ، فهي
بداية العبد ونهايته ، ولذا خاطب الله بها أهل الإيمان وخيار خلقه ، وأمرهم
أن يتوبوا إليه بعد إيمانهم وصبرهم وجهادهم ، وعلق الفلاح بها ، فقال
سبحانه: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } ( النور 31) ،
وقسَّم العباد إلى تائب وظالم فليس ثم قسم ثالث ، قال سبحانه:{ومن لم يتب
فأولئك هم الظالمون }(الحجرات : 11) ، وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه
قال : ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار
ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم .

وإذا كان نبينا - صلى الله عليه وسلم - الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما
تأخر يقول : ( يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله
في اليوم مائة مرة ) رواه مسلم ، فكيف بغيره من المذنبين والمقصرين .

والتوبة الصادقة تمحو الخطايا والسيئات مهما عظمت ، حتى الكفر والشرك ، فإن
الله تبارك وتعالى لا يتعاظمه ذنب أن يغفره ، قال سبحانه : {قل للذين
كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين }(
الأنفال 38) ، بل حتى الذين قتلوا الأنبياء ، وقالوا إن الله ثالث ثلاثة ،
وقالوا إن الله هو المسيح بن مريم - تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً –
دعاهم للتوبة ، وفتح لهم أبواب المغفرة فقال سبحانه : {أفلا يتوبون إلى
الله ويستغفرونه والله غفور رحيم } (المائدة 74) ، وفي الحديث القدسي يقول
الله عز وجل : ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب
جميعاً ، فاستغفروني أغفر لكم ) رواه مسلم ، وفي حديث آخر : ( يا ابن آدم
لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم
إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها
مغفرة ) رواه الترمذي .

ورمضان من أعظم مواسم التوبة والمغفرة وتكفير السيئات ، ففي الحديث الذي
رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات
لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) كيف وقد جعل الله صيامه وقيامه وقيام ليلة
القدر على وجه الخصوص إيماناً واحتساباً مكفراً لما تقدم من الذنوب ؟!
والعبد يجد فيه من العون ما لا يجده في غيره ، ففرص الطاعة متوفرة ،
والقلوب على ربها مقبلة ، وأبواب الجنة مفتحة ، وأبواب النار مغلقة ،
ودواعي الشر مضيقة ، والشياطين مصفدة ، وكل ذلك مما يعين المرء على التوبة
والرجوع إلى الله .

فلذلك كان المحروم من ضيع هذه الفرصة ، وأدرك هذا الشهر ولم يغفر له ،
فاستحق الذل والإبعاد بدعاء جبريل عليه السلام وتأمين النبي - صلى الله
عليه وسلم- ، حين قال جبريل : ( يا محمد ، من أدرك شهر رمضان فمات ولم يغفر
له فأُدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقال : آمين ) رواه الطبراني ،
وقال - صلى الله عليه وسلم- : ( رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل
أن يغفر له ) رواه الترمذي .

وإذا كان الله عزوجل قد دعا عباده إلى التوبة الصادقة النصوح في كل زمان ،
فإن التوبة في رمضان أولى وآكد ، لأنه شهر تسكب فيه العبرات ، وتقال فيه
العثرات ، وتعتق فيه الرقاب من النار ، ومن لم يتب في رمضان فمتى يتوب ؟ !.

وللتوبة شروط ستة لابد من توفرها لكي تكون صحيحة مقبولة :

أولها : أن تكون خالصة لله تعالى .
ثانيها : أن تكون في زمن الإمكان ، أي قبل أن تطلع الشمس من مغربها فإذا
طلعت الشمس من مغربها لم تنفع معها التوبة ، قال تعالى : { يوم يأتي بعض
آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها
خيراً }( الأنعام 158) ، وقبل أن تبلغ الروح الحلقوم ، فإن الله يقبل توبة
العبد مالم يغرغر ، كما أخبر بذلك المصطفى - صلى الله عليه وسلم - .
ثالثها : الإقلاع عن الذنب ، فلا يصح أن يدعي العبدُ التوبة وهو مقيم على المعصية .
رابعها : الندم على ما كان منه ، والندم ركن التوبة الأعظم ، فقد صح عنه -
صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( الندم توبة ) أخرجه ابن ماجه .
خامسها : العزم على عدم العودة إلى الذنب في المستقبل .
سادسها : رد الحقوق إلى أصحابها والتحلل منهم ، إن كان الذنب مما يتعلق بحقوق المخلوقين.


فحري بنا - أخي الصائم - ونحن في هذا الشهر الكريم أن نتخفف من الأوزار ،
ونقلع عن المعاصي والموبقات ، ونتوب إلى الله توبة صادقة ، وأن نجعل من
رمضان موسما لتقييم أعمالنا وتصحيح مسيرتنا ، ومحاسبة نفوسنا ، فإن وجدنا
خيراً حمدنا الله وازددنا منه ، وإن وجدنا غير ذلك تبنا إلى الله واستغفرنا
منه ، وأكثرنا من عمل الصالحات .
نسأل المولى عز وجل أن يمن علينا بالتوبة وأن يعيننا على الثبات عليها ، وأن يجعلنا من المقبولين في هذا الشهر الكريم .



[/size][/size][/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ


بلدى بلدى : مصر
الجنس : انثى المشاركات المشاركات : 56
الشهره الشهره : 118
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 03/06/1987
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2012
العمر : 37

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:03 pm

[size=25][size=25][size=25][b]هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان


لم يكن حال النبي - صلى الله عليه وسلم- في رمضان كحاله في غيره من الشهور ،
فقد كان برنامجه - صلى الله عليه وسلم- في هذا الشهر مليئاً بالطاعات
والقربات ، وذلك لعلمه بما لهذه الأيام والليالي من فضيلة خصها الله بها
وميزها عن سائر أيام العام ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - وإن كان قد غفر
له من تقدم من ذنبه ، إلا أنه أشد الأمة اجتهادا في عبادة ربه وقيامه بحقه
.

وسنقف في هذه السطور مع شيء من هديه عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان
المبارك حتى يكون دافعا للهمم ومحفزاً للعزائم أن تقتدي بنبيها ، وتلتمس
هديه .

فقد كان - صلى الله عليه وسلم- يكثر في هذا الشهر من أنواع العبادات ، فكان
جبريل يدارسه القرآن في رمضان ، وكان عليه الصلاة والسلام - إذا لقيه
جبريل- أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان أجود الناس وأجود ما يكون في
رمضان ، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن ، والصلاة والذكر
والاعتكاف .

وكان يخصُّ رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور ، حتى إنه ربما
واصل الصيام يومين أو ثلاثة ليتفرغ للعبادة ، وينهى أصحابه عن الوصال ،
فيقولون له : إنك تواصل ، فيقول : ( إني لست كهيئتكم ، إني أبيت يطعمني ربي
ويسقيني ) أخرجاه في الصحيحين .

وكان عليه الصلاة والسلام يحث على السحور ، وصح عنه أنه قال : ( تسحروا فإن
في السحور بركة ) متفق عليه ، وكان من هديه تعجيل الفطر وتأخير السحور ،
فأما الفطر فقد ثبت عنه من قوله ومن فعله أنه كان يعجل الإفطار بعد غروب
الشمس وقبل أن يصلي المغرب ، وكان يقول ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا
الفطر ) كما في الصحيح ، وكان يفطر على رطبات ، فإن لم يجد فتمرات ، فإن لم
يجد حسا حسوات من ماء , وأما السحور فكان يؤخره حتى ما يكون بين سحوره
وبين صلاة الفجر إلا وقت يسير ، قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية .

وكان يدعو عند فطره بخيري الدنيا والآخرة.

وكان - صلى الله عليه وسلم- يقبل أزواجه وهو صائم ، ولا يمتنع من مباشرتهن
من غير جماع ، وربما جامع أهله بالليل فأدركه الفجر وهو جنب ، فيغتسل ويصوم
ذلك اليوم .


وكان - صلى الله عليه وسلم- لا يدع الجهاد في رمضان بل إن المعارك الكبرى
قادها - صلى الله عليه وسلم- في رمضان ومنها بدر وفتح مكة حتى سمي رمضان
شهر الجهاد .

وكان يصوم في سفره تارة ، ويفطر أخرى ، وربما خيَّر أصحابه بين الأمرين ،
وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من عدوهم ليتقووا على قتاله ، وفي صحيح مسلم
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : كنا في سفر في يوم شديد الحر ، وما فينا
صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم و عبد الله بن رواحة ، وخرج عام
الفتح إلى مكة في شهر رمضان ، فصام حتى بلغ كُراع الغميم ، فصام الناس ، ثم
دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ، ثم شرب ، فقيل له بعد ذلك :
إن بعض الناس قد صام ، فقال : ( أولئك العصاة أولئك العصاة ) رواه مسلم .

وكان - صلى الله عليه وسلم - يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه
الله عز وجل ، ليجتمع قلبه على ربه عز وجل ، وليتفرغ لذكره ومناجاته ، وفي
العام الذي قبض فيه - صلى الله عليه وسلم - اعتكف عشرين يوما .

وكان إذا دخل العشر الأواخر أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره مجتهدا ومثابرا على العبادة والذكر .

هذا هو هديه - صلى الله عليه وسلم - ، وتلك هي طريقته وسنته ، فما أحوجنا -
أخي الصائم - إلى الاقتداء بنبينا والتأسي به في عبادته وتقربه ، والعبد
وإن لم يبلغ مبلغه ، فليقارب وليسدد ، وليعلم أن النجاة في اتباعه والسير
على طريقه .



[/size][/size][/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
رئيس المنتدى
رئيس المنتدى
Admin

بلدى بلدى : المغرب العزيز
الجنس : ذكر المشاركات المشاركات : 1066
الشهره الشهره : 2624
نقاط التقيم نقاط التقيم : 7
تاريخ الميلاد : 20/06/1998
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 27/05/2012
العمر : 25
المزاج : جيد جدا

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان   واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:14 pm

شكرا على الموضوع الرائع والمفيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.egy3like.com
 

واحة رمضان ... ملف شامل عن رمضان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» رمضان جانا اجمل اغانى رمضان
» رمضان محطة سفر الي الجنة
» واشوقاه الى رمضان
» اقتراحات رمضان
» مسابقه انشط عضو فى شهر رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ايجى لايك  :: الخيمة الرمضانية الكريمة :: منتدى رمضان كريم-