طالب حزب شباب مصر فى بيان عاجل له اليوم الأربعاء سرعة الإفراج الصحى عن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بعد توارد أنباء عن تدهور خطير فى حالته الصحية.

وأكد أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر أن الواجب الإنسانى والقانونى يحتم سرعة الإفراج عن الرئيس السابق، خاصة وأن عمرة وتدهور صحته يتيحان له ذلك مؤكدا أنه يحسب لمبارك أنه تنحى عن الرئاسة دون أن يرتكب نفس الأخطاء التى أرتكبها رؤساء دول ثورات الربيع العربى، والتى دفعت شعوبهم ثمنها فادحا لها، حيث رفض الهروب مثل الرئيس التونسى.. ورفض مساومة شعبة على التنحى مثلما فعل الرئيس اليمنى ورفض أن يواجه شعبه بالدبابات والمدرعات مثلما يفعل الرئيس السورى، ورفض أن يشعل المعارك العسكرية ضد شعبه مثلما فعل القذافى، وأعلن أنه سيموت على أرض وطنه واستعداده لمحاكمة عادلة تنصفه.

وأشار رئيس حزب شباب مصر أن أخطاء حسنى مبارك طوال تاريخه، يغفرها له قبوله التنحى بشكل سلمى مؤكدا أن مبارك أنقذ شعبة من مواجهات عسكرية لم يكن يعلم مداها إلا الله حالة رفضه تسليمه السلطة، وهو ما يحتم على الجميع إنقاذه والعفو عنه فى آخر أيامه وتطبيق قانون الإفراج الصحى عليه مثلما يتم مع تجار المخدرات واللصوص ومرتكبى الجرائم الإنسانية.

وطالب أحمد عبد الهادى جميع القوى السياسية بالتوقف الفورى عن المتاجرة بدماء الشهداء لافتا النظر إلى أن حزب شباب مصر كان من أول الأحزاب التى شاركت فى ثورة يناير لكن الواجب الإنسانى يحتم عليه إنقاذ رجل عجوز كهل فى آخر أيامه داخل سجن طرة، محذرا جماعة الإخوان المسلمين من استغلال ملف الشهداء والزعم بأنهم يرغبون فى إنقاذ الثورة رغم أنهم كانوا آخر فصيل نزل لميدان التحرير بعد تأكدهم من نجاح الثورة.

وقال أحمد عبد الهادى، إن الكثير من القوى السياسية أصبحت تتاجر بملفات الثورة وهو أمر يرفضه حزب شباب مصر والذى أعلن عن وقوفه فى مواجهة مع جميع تجار الثورة داعيا مؤسسات المجتمع المدنى التضامن مع الرئيس السابق حسنى مبارك للضغط من أجل الإفراج عنه صحيا مثلما تفعل مع الحالات المشابهة.