قال المتحدث باسم الجماعة الإسلامية طارق الزمر إن الأمور ملتبسة وخاصة
بعد صدور الحكم ضد مبارك ونظامه والذى أدى إلى حرص الجميع على استمرار
الثورة وعدم العودة إلى النظام السابق وهو ما صب فى مصلحة الدكتور محمد
مرسى.

وأضاف فى برنامج المرشح الرئيس مع محمود الوروارى على قناة "العربية"
إن هناك محاولات جادة لوأد الثورة ومن يراجع التحركات خلال الفترة الماضية
نجد إن هناك حركة منظمة لإجهاض الثورة .

وأشار إلى أن كل المرشحين يقومون باستغلال المواقف والقضايا الشعبية
من أجل زيادة رصيدهم فى الناخبين ، معتبرا إن مرسى لم يتطرق إلى العديد من
القضايا الجماهيرية .

وقال إن المرشح أحمد شفيق يقوم بالترويج إلى أنه سيعيد الثورة إلى
أصحابها، مشيرا إلى أن القوى الاسلامية ترى أن شفيق بدأ يكشر عن أنيابه لها
ولذا فهي ستقف خلف مرسى، والقوى الثورية ستجد نفسها منحازة إما إلى
التغيير من جانب جماعة الاخوان التى يختلفون معها، ولا يريدون أن تكون فى
السلطة وإما منحازة للنظام السابق.

وأضاف أن من يخلص الجماعة الاسلامية من النظام القديم لن أطلب منه شروط
بل أطلب منه أن يشترط على الجماعة هو، وهو ما لن يحققه شفيق ولكن يجب أن
يتم بحث الحلول بجدية وبصراحة شديدة فى سبيل ألا يعود النظام السابق.

وأشار إلى أن القوى السياسية يجب أن تجتمع على الفور ويتم التوافق وأن
يتم تقديم تنازلات من هنا وتنازلات من هناك، مع رسم ملامح النظام السياسى
القادم وهى ظاهرة صحية، مؤكدا أن حزب البناء والتنمية الجناح السياسى
للجماعة الإسلامية وضع مبادرة للمصالحة الوطنية.

وقال إن الأولوية الاولى أن يتم عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية ويتم فيه
ازالة كافة المشكلات التى تعترى القاعدة الوطنية وتتفق فيه القوى الوطنية
على تحرك موحد.

وأضاف أنه يجب أن يتم تحييد مؤسسة الرئاسة والجيش والشرطة ولابد من
ضمانات لها ، مشيرا إلى أن علاقة مرسى والمرشد أقل خطورة من علاقة شفيق
ومبارك ،مع ضرورة اتفاق كافة الاطراف التى تريد للثورة أن تنجح.






أبوحامد: المجتمع يريد رئيسا قابلا للتغيير






وقال النائب فى البرلمان المصرى
محمد أبو حامد إن الميدان شهد حشود متتابعة بعد تشكيل البرلمان وكانت جماعة
الاخوان المسلمين تحشد نفسها فى الجمع التى تكون له مصلحة فيها وبالتالى
تحول إلى مصلحة الاخوان وغيرها.

وأضاف أن الحشد الذى حدث بعد حكم مبارك فى ميدان التحرير جاء لاستغلال
الجماعة انتخابيا وأن تصب فى مصلحة محمد مرسى، وأن يستغل الميدان ترويجيا
له وتم فيه حشد كبير قام باستغلال الميدان كالعادة فى كل مرة أن يتم
استغلال كل قضية عامة لمصلحة الجماعة فقط.

وأشار ابو حامد إلى أن المخاطر المرتبطة بالمرشحين غير مختلفة، لان
الإخوان المسلمين يتحملون المسؤولية عن كثير من الأمور التى عرقلت مسار
الثورة طوال عام ونصف العام، مؤكدا أن الدكتور الكتاتنى عندما قال فى
البرلمان "اننا نريد أن نعمل اتساقا بين الميدان والبرلمان، كنت أريد أن
أقول له إن المرشح محمد مرسى أكد استمراره فى مسار الانتخابات ولم يستجب
إلى أى طلبات تعمل على الاتساق بين الميدان والبرلمان.

وقال إن الاخوان لم يشيروا إلى الاستجابة لمطلب الثوار بتشكيل مجلس
رئاسى، بل ويتم الاعلان عن الاستمرار فى الانتخابات بصورة قاطعة، مؤكدا إن
المخاوف التى تعترى الجمهور من كلا المرشحين واحدة بل وأن الامر يدفع إلى
انتخاب من يمكن للمجتمع أن يغيره بعد أربع سنوات وليس من يستمر فى الحكم
بعدها.

وأكد إن الاخوان لم يوافقوا على التوقيع على الوثيقة، مشيرا إلى أن
الاخوان لديهم الاغلبية البرلمانية وسيتم اضافة اغلب حقائب الحكومة
بالإضافة إلى رئيس الجمهورية، رغم إن الاداء كان سلبيا طوال الفترة الماضية
فى البرلمان ولذا يجب أن تكون هناك ضمانات فعلية.

وقال إن تعيين نائبين بصلاحيات كاملة وتشكيل جمعية تأسيسية لوضع
الدستور، مشيرا إلى أن حديث الاخوان فى الكواليس يؤكد أنهم لا يختلفون عما
عانت منه مصر طوال الثلاثين عاما الماضية بل وانهم لديهم المحسوبية
والوساطة بصورة أكبر من النظام السابق.

وأضاف إن الخلاف مع القوى الدينية يتجه إلى التوصيفات الدينية مباشرة
بتكفير المختلف معهم ، مشيرا إلى أن الحديث يتم عن رئيس يكون القسم الذى
سيقسمه عليه أن يلتزم به.

وشدد على أن الارتباط بين عضو الجماعة والجماعة ذاتها عقائدى وولاءه
للمرشد أبدي وهو مقتنع بأن المرشد هو من يقربه إلى الله، والحديث عن
الضمانات لذلك يجب أن يأخذ شكلا الزاميا قانونيا وليس مجلسا استشاريا.

وقال إن اللجنة التأسيسية يتم تعطيلها من خلال الاغلبية البرلمانية
وهى جماعة الاخوان المسلمين ولم تضع حتى الان قاعدة لتشكيل الجمعية ، مشيرا
إلى أن الحديث عن مجلس استشارى يذكرنا بالمجلس الاستشارى الذى شكله المجلس
العسكرى والذى ليس له دور فعلى.

وقال إن المرشح الذى يقبل بأن ينص على الضمانات بشكل دستورى يضمن عدم
الانقلاب عليها هو الذى سيتم دعمه بقوة ، مشيرا إلى أن هناك 45 فى المائة
ممن لهم حق التصويت لم يشاركوا فى الجولة الاولى من الانتخابات وسيكون لهم
دور كبير فى تغيير نتيجة الانتخابات فى الجولة الثانية.






حبيب: مرسي مثقل بعبء الجماعة






ومن جهته، قال المفكر الإسلامي
الدكتور كمال حبيب إن الاخوان وحزب الحرية والعدالة مؤسسة واحدة والدكتور
مرسى مثقل بعبء الجماعة رغم حديثه عن تحلله من البيعه، مشيرا إلى أنه من
المحتمل لو فاز فى الرئاسة يمكن أن يتعامل مع المنصب كرئيس فعليا ولكن يبقى
الاشكال الحقيقى إن الاخوان وصلوا إلى نقطة التشبع فى التنظيم ولا يريدون
عناصر جديدة أو اعضاء جدد فى الجماعة.

وأضاف إن اغلب الشعب المصرى ما زال يعتبر نفسه غائبا عن المشهد السياسى
والانتخابات البرلمانية أفرزت غلبة لتيار الاسلام السياسى بنسبة أكثر من
70 فى المائة ، ولذا غاب الشباب ولكنهم وجدوا أنفسهم ثانية فى الانتخابات
الرئاسية.

وأشار إلى أن أحدى مشكلات المشهد السياسى إن القوى السياسية المطلوب
أن يذهب الناس للتصويت لها قوتان متوافقتان ومتشابهتان وهما متشددتان ،
مؤكدا إن الشرعية الثورية مازالت موجودة رغم إن الميدان كان أغلبه من
الاخوان ولذا لا يمكن للقوى الثورية أن تنجز المشروع الثورى بدون حاجة إلى
الاخوان ولكنها تريد أن تطمئن على مطالبها من الاخوان.

وقال إن الاستبداد الدينى لم يكن استبدادا باسم الدين وإنما كان
الحاكم يمارس الاستبداد من خلال الدين ولكن من خلال السياسة ويكون الدين فى
الخلفية فى تلك الممارسة.

وأضاف إن الاخوان المسلمين عليهم ألا يكونوا على درجة العناد التى هم
عليها حتى يصل الشعب إلى أن يكون العدو أقرب من الصديق لان هناك مساحات
توافق مشتركة بين القوى الثورية والاخوان يباعد بينها الجانب النفسى.






خالد يوسف: تشكيل مجلس رئاسي حلم






وقال المخرج السنيمائى خالد يوسف إن
المخرج الأساسي من الاشكالية السياسية أن تقوم قوى الاسلام السياسى بأفعال
وبأن تعطى حق القوى الثورية والوطنية والذى لم يحدث حتى الآن فى أى من
أفعال الإخوان.

وأضاف أن الاخوان يريدون أن يقوموا باعتبارهم أغلبية بوضع الدستور رغم
أن الثورة شاركت فيها كافة الفصائل السياسية وليس الاخوان وحدهم، وأن يتم
وضع دستور يعبر عن كافة الطوائف والتوجهات السياسية فى المجتمع .

وأشار إلى أن منطق الثورة نفسها لم يطبق منذ سقوط مبارك وحتى الآن،
مشددا على أن الاخوان والتيارات الاسلامية السياسية هزمت التيارات الثورية
بقوة فى الاستفتاء على الانتخابات أولا ام الدستور اولا.

وقال إن الانتخابات البرلمانية غير معبرة عن المجتمع والتشكيلة
السياسية فى المجتمع وكذلك انتخابات الرئاسة التى ابتعدت عن أغلب الشعب،
مشيرا إلى أن تشكيل مجلس رئاسى هو حلم قد لا يمكن تطبيقه ولكنه هو الأمر
الواقعى الاساسي.

وأَضاف إن الديمقراطية هى وسيلة لنعيش بحرية وليس غاية فى حد ذاتها
والحديث عن حرية الصناديق لم تحقق مصلحة الشعب والوطن ، مشيرا إلى أن
الاخوان يشعرون أنهم الاقرب للفوز بالانتخابات الرئاسية ولذا لن يوافقوا
على أى طرح أو شىء غير ذلك.

وأشار إلى أن الميدان لم يكن أغلبه من الإخوان، والدليل على ذلك
استقبال حمدين صباحى فى الميدان وبوجود مرشحين سابقين آخرين والقوى الثورية
كانت متواجدة بكثافة.

وقال إن الشرعية الثورية ما زالت موجودة فى الشارع السياسى وحاول
المجلس العسكرى أن يجهض تلك الشرعية ولكن لم يكن هناك أى نتيجة إيجابية
لذلك ، مشددا على أنه لا يصدق أى وعود للاخوان المسلمين والتى تكررت كثيرا
منهم فى أوقات مختلفة ولم يصدقوا ابدا.

وتوقع ألا تسفر الاجتماعات المتتالية للقوى الثورية عن شىء إلا امتثال
الاخوان لمطالب القوى الثورية، مشيرا إلى أنه لو توافقت القوى الثورية على
تأجيل الانتخابات الرئاسية من أجل تطبيق قانون العزل لن يوافق الاخوان على
ذلك وسيصرون على استمرار الانتخابات فى موعدها.

وقال إن الاخوان لن يمتثلوا الا اذا خافت الجماعة من ذهاب الكتلة
التصويتية إلى أحمد شفيق ، والذى يمكن أن يكون أرحم على الثورة من الاخوان
لانهم لو فازوا بالانتخابات سيكفروا أى معارض لهم.

وأضاف إن الاخوان يتحدثون عن إهدار شفيق لدماء الشهداء فى موقعة
الجمل، ولم يتحدث أحد عن الإخوان الذين أهدروا دماء الشهداء فى محمد محمود
ومجلس الوزراء وانتقدوا الثوار ولم يتحركوا فى البرلمان.
https://egy3like.yoo7.com