ماذا هناك ..
غير حياة جافة
خلفّت ورائها
ألف عاصفة وعاصفة ..!
وطمست ما هناك ..
بأيدي راجفة ..
ما تبقى من جذورٍ واقفة ..!


.|.:.|.



أنها تمضي
وتنزع
من حدائقنا
حلم أوراق ٍ صغار
ضحكة كانت تغار..

وقفت هناك تنتظر
طال الوقوف
لكنها باقية ..
باقية ..
مهما مل الإنتظار
باقٍ منها ذاك حنين
تلك دموع
لم تزل تسقي
لا ترد الساقية ..!
تتلو على مسامع احرفي
معنى راحلة ..
لم يتبقى غير
عيون قد أبصرت معنى الأجل ..!!
وأصوات ذابت صارخة ..!!
كانت ..
تحاول أن تكون ..
في القلب شبة جزيرة خضراء
وباقٍ من شواطئ
فيها آمالي راسية ..
جاء الجفاف
جاء يعصف
بالشواطئ
بالموانئ ..
قبل هذا ..
مر بي ..
أصبحت كالصحاري
عارية ..
لا رذاذ القلب يحمي في عجل
ولا انتعاش الروح يبقى
كخرير الساقية ..
ولا اللجوء
إلى الجبال الراسية ..!!
قد يبدد ما حصل ..







.|.:.|.



أين منا ..
من كان يروي
تفاصيل الجفاف ..
من كان بين خيوط الخوف
وألف أبنية ضِعاف
لا يخاف ..
كان يحوي صرخاتٍ
دمعاتٍ .. جارية
كان يصنع ألف معنى من أمان
لنرتدي ذاك اللحاف ..!!
من وحولنا ..
دفء السنين لا نخاف ..
حين جاء يغسل الهم
بأنسامٍ لطاف ..!!
دون أشياءٍ تنادي
انتهى ذاك المطاف
دون أن نرجع
نردد ..
أين وجه الاختلاف ..؟
ذاك خوفٌ
صار يدنو
صار طقساً
بامتياز ..

.|.:.|.



أين منا ..
من كان يروي تفاصيل الجفاف
ويمدنا
ويصد .. عنا من نخاف ..
أين
أسباب التمنَّي
أين مني ما أغني ..
أين مني ما أريد
غاب عني ....
أنني حقاً أخاف
ضاع صمتي
ضاق صبري
واختفت دنيا هناك
كان ..
كان قربي
قد يصد الهم عني ..
قد يساعد
قد يباعد

..
انتهى ذاك المطاف ...

غاب ..
غاب ..
غاب ..
غاب ..
وابتدأ فصل الجفاف ..