منتديات ايجى لايك
قطعة الزجاج  10378110
منتديات ايجى لايك
قطعة الزجاج  10378110

منتديات ايجى لايك

الافضل دائــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــاً
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
شروط وقوانين علبه الدردشه
لعبه النطاط برابط واحد مباشر
Hot choclate
برنامج الفوتوشوب اخر نسخة ب حجم خرافي وصغير جدا
نباتات مهدد بالانقراض... ضروري
قصة مصورة رائعة لجحا
استايل فلاشي vb3.8 على ايجي لايك
10 ابيات شعرية عربة عن الحب
ترددات كل قنوات الاخبار ...
فيلم الرعب Killer Holiday 2013 HDRip مترجم
الإثنين ديسمبر 09, 2013 10:19 am
الأربعاء نوفمبر 06, 2013 7:47 am
الإثنين نوفمبر 04, 2013 1:26 am
السبت أكتوبر 26, 2013 6:22 am
الجمعة أكتوبر 25, 2013 3:28 pm
الجمعة أكتوبر 25, 2013 3:07 pm
الجمعة أكتوبر 25, 2013 3:02 pm
الجمعة أكتوبر 25, 2013 2:54 pm
الجمعة أكتوبر 25, 2013 2:26 pm
الجمعة أكتوبر 25, 2013 6:13 am










احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 238 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو beshooo-22 فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 3194 مساهمة في هذا المنتدى في 2235 موضوع
سحابة الكلمات الدلالية
عداد زوار المنتدى

.: أنت الزار رقم :.


شاطر
 

 قطعة الزجاج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
prosa1
عضو
عضو


بلدى بلدى : فلسطين
الجنس : ذكر المشاركات المشاركات : 40
الشهره الشهره : 114
نقاط التقيم نقاط التقيم : 0
تاريخ الميلاد : 17/12/1993
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 08/10/2013
العمر : 30
المزاج : رايق

قطعة الزجاج  Empty
مُساهمةموضوع: قطعة الزجاج    قطعة الزجاج  Emptyالأربعاء أكتوبر 09, 2013 9:55 am


قطعة من الزجاج
سبب في تحرير ألآمي!!!!
لماذا يأتون بنا على هذه الدنيا إذا كانوا لا يُريدوننا؟
لماذا لا يقتلوننا قبل أن نخرج من أرحامهن؟
أو بالمعنى العلمي الصحيح:إجهاضنا....بدل من تركِنا على قارعة الطريق وتكرُماً منهم يقومون بلفنا بلحافٍ خوفاً علينا من البرد....ها...لكنتُ سامحتكِ في الآخرة إذا أجهضتني عندما كنتُ مجرد مضغة في أحشائكِ.
لماذا؟...لماذا جلبتني إلى هذا العالم إذا كُنتِ لا تستطيعين الاعتناء بي؟....و فوق هذا وذاك تنجبين غيري وكأن كُل مصاعب الولادة تلك أصبحت مُمتعةً بالنسبة لكِ.
إذا كُنتِ جلبتني أنا فقط إلى هذا العالم البشع لكنتُ تدبرتُ أحوالي وصبرت على حياتي القاسية معكُما، لكن فوق أحوالي السيئة والقلق الذي أصبح علامةً ترسُم وجهي تأتين في يوم عيد ميلادي .... وتقول لي بأن هناك هدية ستعطينني إياها، لكن بعد سبعة أشهر....
بالرغم من الشعور السيئ الذي خالجني في تلك اللحظة ...لكنني قُمتُ بسؤالكِ والاستفسار منكِ و الابتسامة تعلو شفتي.
- أمي...ما هي هذه الهدية؟
صمتُ لتُجيبني هي قائلةً.
- هُناك طفلان ينامان في أحشائي.
لقد كان هذا الخبر بالنسبة لأمي هدية رائعة...أما أنا فلقد صح شعُوري السيئ؛ أحسستُ كأن أحدهم وضع جمرةٌ كبيرة على صدري لتحترق وتصل إلى قلبي.
حتى في ذاك اليوم الذي أعتبره خروج من القفص المظلم والمرعب الذي أجبراني على فيه, بالرغم من أني كُنتُ ألعن ذاك اليوم (يوم ولادتها) كُل ليلةٍ أتجه فيها إلى فراشي مُحاولتاً النوم والبدء بحياةٍ جديدة في أحلامي...فأحلامي الشيء الوحيد الذي يُخفف ألآمي ويمسح دمعتي, دموعي التي تُصب كالشلال على وسادتي كُل ليلة، فعندما أغمض عيني يأتي ذاك الشخص المصنوع من نسج خيالي...أعطيته اسماً وعائلتاً...الذي أحببته برغم من عدم وجوده في هذه الحياة إلا إنه موجود في حياتي أنا...في أحلامي أنا، لكن....حتى الشيء الوحيد الذي أريده..بل أتمنى أن تُحققوه لي وهو أن تجعلوني أنام بسلام, أنام نوماً هانئاً بدون سماع عواء أبي السكير وصُراخ أمي الحاد الذي يرن في أرجاء المنزل بسبب ضرب والدي المُبرح لها.
ليلةً واحده أوريد أن أقضيها بدون أن أسمع صوت العصا وهو ينهال على جسد والدتي أو خطواتأبي...لا بل خطوات الشيطان مُتجهةً إلى غرفتي والتي هي عبارةً عن فراشٍ عتيق توسط تلك الحُجرة الصغيرة التي تكاد أخشاب أرضيتها أن تتفتت و قطعةٌ من كرتون أضعها تحت رأسي كُتب عليها اسم وسادة ولحاف مصنوع من ملابسٍ رثةٌ اعتدت على ارتدائها لأعوام والبعض من ملابس والدتي التي لم تعد صالحةً للبشر وقطعةُ قُماش من والدي تكرّم عليا بها لتكملة ما يسمى لحافاً وبجانب فراشي دُمية رأسها مصنوع من قماش ملابسي, ملونة بلون دمائي مضافاً إليها بعضاً من ألآمي ودموعي ...أسميتها ألآمي الدائمة وخلف فراشي يوجد مرآة لأرى بها نفسي كل ليلة أتفقد الجروح والتشوهات التي يخلفها عصا والدي علي.
كانت خطوات ذلك الشيطان تقترب من غُرفتي ومع كُل خطوة يخطوها تزداد ضربات قلبي خوفاً وهلعاً أنادي باسم الحي الذي لا يموت...القوي القادر على كل شيء ...الجبروت...الذي لا قوي قبله ولا بعده...أناديه من أعماق قلبي وفمي مُغلق خوفاً من أن يسمع ذاك الشيطان صوتي وشهقات بُكائي وينهال علي بعصاه الشيطانية المصنوعة بآلام أمي ودماء جدتي التي قُتلت على يد ذلك الشيطان عندما عاد إلى المنزل ذات مرة سكيراً تفوح منه أقذر رائحة شممتها بحياتي ...بل أقذر من رائحة الكفار في جهنم...حينما أرادت جدتي أن تمثل دورالأم الصارمة قامت بصفعه وإعطائه بعض الشتائم والتوعد بالعذاب يوم القيامة جراء ما يفعله بنا ....وكأنها كانت تتحدث إلى صخرة....لكنه انهال عليها بالضربات المُبرحة إلى أن ماتت لكن أمي تسترت على هذه الجريمة عندما سألتها الشرطة أجابت بأن لصاً قد دخل إلى المنزل وحين اكتشفت الجدة وجوده همت بالصُراخ لكنهُ انهال عليها بالضرب إلى أن ماتت ...وعندما سألتها الشرطة عن كيفية معرفتها للأمر أجابت بأن ابنتها (والتي هي أنا) هي من أخبرتها بالأمر وإنها لا تستطيع أن تتكلم لأنها خائفة جداً.
ولكن الشرطة لم توافق وأصرت على أن تأخذ أقوالي...... وعندما قام المحقق بسؤلي أين كنت عندما دخل اللص وقام بقتل جدتكِ أخبرته بأني كنت مُختبئةً بالخزانة وكدتُ أموت خوفاً وهلعاً لدرجة أنني فقدتُ قدرتِ على الحديث والصراخ ... وبهذه أُغلقت القضية .
لقد كذبت من أجل أمي...لأني إذا لم أفعل ذلك سيقوم ذلك الشيطان الذي يدعى أبي بقتل أمي كما قتل جدتي قبلها...كذبت لأُنقذ والدتي.
ها أنا أسمع خطواته تقترب....إنه قريبٌ جداً....أنا فقط أسمعه لكن لا أستطيع أن أراه لأني مُختبئة تحت لحافي ....أشعر بأنه رفع العصا نحوي الآن وها هي العصا تنهال علي بالضرب صرخت صرخةً اهتزت لها جدران غرفتي المليئة بأحزاني و ألآمي ...وفي تلك اللحظة كُسرت المرآة الموجودة خلف فراشي وكأنها لم تعد قادرةً على تحمّل ألآمي وأحزاني, وبينما ضربات والدي تنهال على جسدي النحيل بتلك اللحظة وللمرة الأولى جاءتني تلك الشجاعة لأشيح اللحاف عن وجهي, رأيتُ قطع الزُجاج من تلك المرآة مُتناثرةً حولي التفت إلى إحداها فشعرت بها تُحدتني, أنها تكلمني لقد قالت لي.
- آن الأوان لتفعلِ ذلك....يمكنكِ فعلها...يجب أن تريحي العالم منه.
مددتُ يدي إلى قطعت الزُجاج مثلثة الشكل وأخذتُها بيدي واستجبت لها, أبعدتُ اللحاف عن جسدي بينما كان والدي ليزال ينهال علي بالشتم والضرب، وهجمت عليه هجمة أسد جائع مُتلهث لدماء.
وقع على الأرض وجثيتُ عليه فقمت بطعنه بقطعة الزُجاج تلك, ولم اكتفِ بطعنة واحدة بل أنهلت عليه بعدة طعنات وفي كل طعنة كنت أرى انعكاس وجهي بالمرآة وأنا لقد كُنتُ مبتسمة ...فرحةً بما أفعله كنت أقوم بشتمه وإخبرتهُ بأن هذه هي نهاية الشيطان في هذا العالم .
سمعت والدتي صرخات والدي وهرعت إلى غرفتي لترى ما حدث وقفت على باب غُرفتي فرأتني مغطاة بالدماء والابتسامة تعلو وجهي فأشاحت بعينيها إلى الأسفل فوجدت والدي مُضرجا بالدماء مشوه بطعنات الزجاجة حتى أن ملامحه الإنسانية قد اختفت تماماً.
ركضت نحو والدتي محاولةً احتضانها لكنها أبعدتني عنها وهرعت إلى والدي تحتضنه وتبكي على فراقه نظرت إليها بدهشة والغضب يملأني وصرخت قائلة.
- أمي لماذا تبكين عليه وهو السبب في ألآمك وبكائك كل ليلة....لماذا وهو السبب في موت جدتي.
فنظرت إلي نظرة اشمئزاز وخوف قائلة.
- أنا لستُ أُمكِ....أنتِ لستِ ابنتي...بل أنتِ شيطانه بهيئة إنسان.
وفي تلك اللحظة تملكني الغضب من جديد لأنها نعتتني بالشيطانه لقد نعتتني بنفس الاسم الذي كنتُ أنعت والدي به؛ بعد الذي فعلتهُ لأجلها تقول تلك الكلمة, قول بأنني أنا شيطانه!!! يجب أن تموت هي أيضاً, وإلا أصبحت مثله, من يحب شيطان أكيد يجب أن يكون شيطاناً مثله, إنها شيطانه لذلك هي تبكي عليه.
بتلك اللحظة عادت إلي تلك الهواجس وكانت هُناك بعض الأصوات ترن بعقلي إنها أصواتٌ تأمرني بقتلها, تلك المرآة تُخاطبني مُجدداً تقول لي.
- هيا تحرري منها...أريحيها من عذابها وأرسليها إليه...قومي بقتلها حتى لا تُنجب هذان الطفلان البائسان حتى يأتيان إلى هذا العالم البشع...لا تجعليهما يعيشان الحياة التي عشتها.
لكنني لم استمع إليها وأجبتُها.
- كلا...إنها والدتي وهي تُحبني....وأنا أيضاً أُحبها.
ضحكت قطعة الزجاجة تلك وقالت مُستهزئةً بي وقالت.
- تحبك! أنظري إلى نظراتها المشمئزة منك.....انظري إلى نظرة الحب والحزن التي توجهُها إلى لوالدك والتي يجب أن تكون لكِ أنتِ وليس ذلك الشيطان....اسأليها إذا كانت تُحبكِ واسمعي ماذا ستقول لكِ؟
- أمي....
ناديتها بصوت يملأه الحب والدموع تنهمر على وجنتي.
- أمي هل أنتِ غاضبة مني...أنا...
لم تسمح لي حتى بإنهاء كلامي, لم تُعطني الفرصة للحديث وقاطعتني قائلة:
- اصمتي أيتها ألشيطانه اللعينة لا تذكري كلمة أمي مرة أخرى.
تلك العبارة خرجت من فمها بكُل سهولة حتى أنها لم تُفكر ماذا سيكون شعوري وهي تجرحني بتلك الكلمات.
قامت بأخذ الهاتف أرادت أن تُبلغ الشرطة عني؛ وبينما هي تطلب الرقم وتقوم بشتمي ولعن اليوم الذي أنجبتني فيه وجلبتني إلى هذه الحياة, حينها فجأة أتى ذاك الصوت مُجدداً يُطالبني بقتلها, لم أتحمل شتائم أمي وذاك الصوت برأسي فقمت بقتلها هي أيضاً؛ لكني لم أقصد أن أفعل هذا لكنها هي من اضطرتني لفعل ذلك, لقد خفت أن تُصبح مثله؛ أجل هذا الذي جعلني أقوم بقتلتها, لقد قمت بطعنها بنفس الأداة التي طعنت بها ذلك الشيطان حتى الموت, بكل طعنةٍ كنت أقول لها بوجه بريء تعلوه ابتسامة خفيفة تدعى ابتسامة الطفولة.
- أمي....لن أسمح لشقيقيَّ أن يعيشا حياتي...أمي سأرسلك إلى أبي...آسفة فأنا لم أكن أعلم إنكِ تحبين الشتائم والضرب الذي تتلقينهُ منه كُل ليلة.....لم يكن والدي بالنسبة لي سوى شيطان ويجب أن يغادر هذا المنزل.
توقفت عن طعن والدتي ونظرت إلى ثوبي الذي أختلط بدماء والديَّ وصرختُ بأعلى صوتي لدي.
- وأخيراً...أخيراً جاء الملاك ليُحرر هذا المنزل من الشيطان...كلا بل الشيطانان اللذان كانا يقبعان في هذا المنزل.
قمت بأخذ ثوباً من خزانتي واتجهت إلى غرفة والدتي, غيرتُ ملابسي وسرحتُ شعري ثم وضع بعض مساحيق التجميل على وجهي لأُغطي العلامات التي خلفها والدي على وجهي بعد ضربهِ لي.
بعد أن انتهيت من تجهيز نفسي اتجهت إلى المرآة المعلقة بخزانة والدتي وقفت أمامها أنظُر إلى نفسي وأضحك بأعلى صوتي.
- مُنذُ هذه الليلة سيكون اليوم هو يوم ميلادي.....يوم ميلاد الملاك التي تحررت من قيود الشيطانان....
توقفت عن الضحك وفجأة ونظرتُ إلى وجهي المشوهة برغم من محاولتي التي باءت بالفشل لإخفائها انسابت والدموع من عينيَّ ثم فكرتُ وأنا أنظر إلى نفسي بالمرآة ودموعي تجري على وجنتيَّ.
- كيف للشيطان أن يُنجب ملاك؟!!!......فأنا شيطانه من صلب شيطان...وعوضاً من أن أحول حياتي التي كانت جحيم إلى جنة......حولتها من جحيم إلى جحيم أشد قبحاً من ذي قبل.
لقد قضيت مراهقتي في سجن الأحداث وعندما حان موعد خروجي من هُناك جاءني ذاك الصوت مُجدداً يأمرني هذه المرةَ بقتل مُديرة سجن الأحداث التي سمحت لأحد كلابها أن ينهش شرفي من جسدي.
- وكما ترى أنا الآن في السجن مرة أُخرى وسأبقى به إلى أن أموت...فهذه هي حياتي وهذا هو مكاني.....فقد كانت قطعةٌ من الزُجاج سبب في تحريري ألآمي...والآن ما رأيك بقصتي أيها الطبيب أسامة؟ ما تحليلك الآن؟ هل حقاً أنا مذنبة؟
جلستُ على مقعدٍ مُريح بتلك العيادة الصغيرة الخاصة بالسجن كُل ما كانت تحويه هو مكتبٌ خشبي بسيط يُقابلهُ مقعدان خشبيان قد أكلتهُما الرطوبة ومقعدهُ الأخر المُختبئ خلف الطاولة وأريكةً مُريحةً احتليتُها أنا وجلس هو مُقابلاً لي يُنصت إلى كلامي, الطبيب النفسي الذي كُنتُ أزور عيادتهُ طوال الأيام الماضية لأحكي لهُ حكايتي؛ إنهُ شابٌ وسيم في ريعان شبابه أتسائل لما قد يرغب بدفن نفسه بهذه العيادة الصغيرة وبهذا المكان البشع؛ رد علي بصوته الهادئ والحنون كما هي عادته.
- حياتك كانت حقاً عذاب...لكن كان هناك أموراً أخرى غير القتل تستطيعين بها إنقاذ نفسك ووالدتك من ذاك العذاب الذي....
فجأةً وبتلك اللحظة شعرتُ بموجة غضب تُسيطر على تفكيري فصرخت بوجه الطبيب أسامه وبدون وعي.
- عن أي إنقاذ تتحدث....ذلك الشيطان كان يأتي كل ليلة محاولاً اغتصاب أبنته....كيف لوالدٍ أن يفعل هذا بابنته؟....وكان يضربني ضرباً مُبرحاً عندما أقاومه....لم يكن هناك حل سوى قتله.....أجل قتله.
حينها ولأول مرةٍ أرى الطبيب أسامة يخرج من طور الهدوء الذي يُميزهُ لوهلةٍ اعتقدت بأنهُ يصطنع ذلك الهدوء فقط لينتحل دور الطبيب النفسي؛ رد علي بصوت أقوى وأعلى من صوتي قائلاً.
- ووالدتك ما ذنبها لتقتليها!!!!
- ذنبها إنها أحبته وكرهتني.
تلك كانت إجابتي لكنهُ فاجئني عندما قال.
- لقد كانت والدتُكِ مُحقة بوصفكِ.....أنتِ حقاً شيطانه.
وفي تلك اللحظة لم أستطع أن أقاوم الغضب الذي سيطر علي تماماً وجاء ذلك الصوت مرة أخرى يأمرني بقتله فانقضضت عليه مُطبقة يدي على رقبته مُحاولةً خنقه...لكني لم انجح لقد نسيت أنه قبل أن يكون طبيباً نفسياً هو رجل والرجل يفوق المرأة بالقوة الجسدية, فماذا هو قادر أن يفعل ذلك الجسد النحيل الذي أملكه!
أمسك بكلتا يديَّ وأزاحهُما عن رقبته وقال وهو يقبض عليهُما بقوة .
-أكنتِ تريدين أن تقتليني أنا أيضاً؟
لقد عادت تلك الهواجس مُجدداً, هي من أمرتني بقتله لم تكُن أنا.
انهمرت الدموع من عينيَّ وأجبت سؤاله باكيةً.
- لم أقصد ذلك.
وفي تلك اللحظة تحولت تلك ألشيطانه إلى فتاة تبحث عن منقذ لها وصرخت باكية وأنا أنظر في عينيه.
أيها الطبيب أرجوك أقتلني... أقتلني وإلا سأستمر بقتل كُل من حولي...ذلك الصوت يأبى أن يتركني...أرجوك أقتلني...
أجابني بصوت حازم إنما قد شعرت ببعض الحنان والعطف فيه.
- كلا...لن أسمح لذلك الصوت بالسيطرة عليكِ...لن أقتلكِ بل سأعالجكِ...فقط لا تقلقي...حاولي تجاهل ذاك الصوت واستمعي لي...اجعليني أساعدكِ!
بالرغم من الصراخ الذي كُنتُ اسمعه في أذنيَّ طالباً مني قتل ذلك الطبيب إلا أنني تجاهلته ونظرت إلى بصيص الأمل الذي أتى من أجلي.
- كُنتُ أعلم إنه يتملككِ الغضب عندما ينعتكِ شخص ما بالشيطانه.
قال الطبيب هذا لي.
أجل أكره هذا لأنني ملاك, لقد حررت نفسي من قيود ذلك الشيطان, لكن أحداً لم يفهمني وجعلوني في نظرهم شيطانه, طبعاً سيفعلون, وكيف سيعتقدون أني غير ذلك فهم لم يعانوا ما عانيت أنا.
- لستِ الوحيدة المظلومة في هذا الوجود....فكل شخص لديه ألآمه ومشاكله الخاصة مثلك تماماً وربما أكثر منكِ....لكن ليس كل الناس ضعيفيَّ الإيمان مثلك...فبعضهم يؤمنون بالله ويصبرون على مصائبهم ويأتهم الفرج حتى ولو بعد حين...لكن ما كان يجب عليكِ قتلهما.
تملكني الغضب مُجدداً وقلت صارخة.
- لكنهُ كان يضربني ويعتدي علي....وكان دائماً ما يقول لي "من سيأخذ فتاة مشوهة قبيحة مثلكِ"...لقد كنت الفتاة الأجمل في الحي لكنه قام بتشويه وجهي وشرفي......لقد سئمت من البقاء معه تحت سقفٍ واحد.....حتى الهرب لم استطع أن أنفذه....لأنه كان يمسك بي كلما حاولت الفرار......لهذا قتلته حتى أعيش أنا وأمي معاً بهدوءٍ وراحة.
- وهل أنت سعيدة الآن وأنت بالسجن؟
- على الأقل أنام نوماً هانئاً بدون سماع صراخ والدي أو ضربه لأمي التي كرهتني وأحبته بعد كل ما فعلته لها كرهتني تلك اللعينة ألشيطانه ....
لكن الطبيب أسامه قاطعني قائلاً بحزم.
-توقفي عن شتم والدتكِ...فمهما فعلت ستظل الأم أرق وأحن أمرآة في العالم...فالأم هي أعظم شيء...أليس كافياًمعاناتها لتسعة أشهرٍ وأنت في بطنها وانتظارها خرجوك لتحملك بين يديها....وسهرها على راحتك عندما تمرضين...هل ظننتِ بأنها كانت سعيدة عندما كانت ترى والدك يقوم بضربك وهي لا تقوى على فعل شيء!!!...ألم تُفكري ولو للحظة لما والدتك بقت مع والدك بالرغم من ما كان يفعله بها....لأنها أمرآة محترمة شريفة....لقد تحملت والدك الثمل وضربهُ لها لأنهُ هو الوحيد الذي ينفق عليها وعليك...فبدلاً من أن تذهب في طريق الشيطان بقت مع والدكِ....لو كنتِ تصبرتِ على ما ابتلاكِ الله به وآمنتِ لما وصلتِ إلى هذا الحد.
- لقد آمنت لكن دون جدوى.
بانكسارٍ وألم باكية رديتُ عليه لكنهُ لم يعطي عقلهُ فرصةً لتفكير بعبارةٍ مُناسبة يقولها لي وهتف بسُرعةٍ قائلاً.
-كلا..أنتِ لم تؤمني...لقد استسلمتِ لهواجسكِ الشيطانية وفقدتِ الإيمان بالله....لو كنتِ صبرتِ لجاءكِ الفرج.
- لقد كنتُ طفلة حينها ولم أكن أريد سوى تحرير نفسي منهما....ولم أكن أعلم أني كنت مجرد أداه لتلك القطعة وذلك الصوت اللذان كانا يقومان باستغلالي لتنفيذ مطالبهما الشيطانية.
حاولت تبرير فعلتي بما قلت علهُ يصدقني لكنهُ رد علي بقلة صبر.
- تلك الزجاجة مجرد قطعة جامدة...لكن الهواجس الشيطانية ورغبتكِ بتحرّر من والدكِ جعلكِ تظنين أن تلك الزجاجة هي من تُحدثُكِ وذاك الصوت هو من يحكمُكِ..... وفي النهاية أنتِ في نظر المجتمع قاتلة....ومظلومة في نظرتكِ أنتِ.
طأطأت رأسي للأسفل ندماً وقلت بصوتي الصغير الحزين المكسور.
- أتعلم شيئاً...أتمنى لو قابلتُكَ بظروفٍ أفضل من هذه الظروف.
- وأنا أيضاً..تمنيتُ ذلك.
وفي النهاية أحببت أن أقول بأنهُ ليست كل الأمهات رائعات ومثاليات وليست كل الأمهات سيئات, فنحن بالنهاية بشر غير مُنزهين عن الخطاء والكمال كُلهُ لله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

قطعة الزجاج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ايجى لايك  :: الاقسام العامه :: قصص عامة-