قصة أصحــــــــــاب الجنة ۩۩

قال تعالى

{ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِ‌مُنَّهَا مُصْبِحِينَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ وَلَا يَسْتَثْنُونَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّ‌بِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِ‌يمِ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْ‌ثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِ‌مِينَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْ‌دٍ قَادِرِ‌ينَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ فَلَمَّا رَ‌أَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُ‌ومُونَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ قَالُوا سُبْحَانَ رَ‌بِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ عَسَىٰ رَ‌بُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرً‌ا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَ‌بِّنَا رَ‌اغِبُونَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾ كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَ‌ةِ أَكْبَرُ‌ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴾

} القلم

هذه القصة لا يكاد يخلو منها زمان ولا مكان فهى تتكرر فى كل يوم .

إنه الحرص على الدنيا وزينتها الفانية

وعدم الإحساس بآلام الفقراء واليتامى والمساكين

الذين أوجب الله لهم الحق فى هذا المال الذى يجمعه الأغنياء

ليعيش المجتمع المسلم فى وئام ومحبة

وليخرج الغل والحقد من قلوب الفقراء على الأغنياء .

والقصة هى

أنه كان هناك رجل صالح يعيش فى قرية بالقرب من صنعاء اليمن .

وكان يمتلك بستانا جميلاً يحتوى على أجمل أنواع النخيل والزروع والثمار .

وكان هذا الرجل يعرف حق الله فى ماله

فكان لا يبخل أبداً على أحدًا ولا يرد سائلاً .

وكان يخرج الزكاة فى يوم الحصاد فلا يحرم أحدًا من الفقراء والمساكين من فضل الله الذى أعطاه إياه .

فكانت النتيجة أن الله بارك فى فى هذا البستان فكان يخرج الخير الكثير .

وكانت ثمراته من أطيب ثمرات البساتين فى تلك القرية .

وكان يدعوا له الفقراء والمساكين دائما بالنماء والبركة .

فكان هذا الرجل يعيش حياة سعيدة
لكن كان أبناؤه يعترضون عليه كثيراً فى أمر الزكاة والصدقات التى يدفعها للفقراء

فكان يحزن لذلك ويدعوا الله لهم بالهداية .

وفى يوم من الأيام أجتمع ابناء هذا الرجل الصالح فى مكان بعيد عن والدهم .

وكانوا فى قمة الغضب بسبب هذا الخير الذى يفعله أبوهم .

فقال الولد الكبير : لماذا يعطى والدنا كل هذا المال للفقراء ألسنا أحق بهذا المال .

فقال الأخ الأصغر : إن الذى يفعله والدنا لا يمكن أن يفعله رجل عاقلاً .

فقال الأخ الأوسط : ماذا تقولون إن والدنا لا يفعل شيئا محرماً ، إنه يخرج حق الله فى هذا المال .

الأخ الأكبر : وهل أمرنا الله أن نُضيع أموالنا على الفقراء ؟

الأخ الأوسط : إن زكاة المال والصدقات ليست تضيعا للمال وإنما هى سبب لحفظ المال وطهارة القلب

وتزكية النفس أما سمعت قول الله تعالى

{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُ‌هُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} التوبة .

الأخ الأصغر : ولكننا أولى بهذا المال الذى ينفقه والدنا .

الأخ الأوسط : إن المال ما الله وهو الذى أمرنا أن نخرج منه الزكاة .

وإن هذه الزروع من خير الله فهو الذى انبتها وأخرجها لنا

ونحن لم نفعل شئ سوى أننا وضعنها فى الأرض

ولو شاء الله أن لا تخرج هذا الزرع فلن يخرج ولن ينبت .

الأخ الأصغر : ولماذا نعطى أموالنا للفقراء ؟

لماذا لا يعمل كل فقير ويأكل من عمل يده ؟

الأخ الأوسط : إن بعض الفقراء يعملون لكن رواتبهم لا تكفى وبعضهم لا يستطيع العمل لأنه مريض .

الأخ الكبر : إنك مثل والدنا ستنفق أموالك كلها على الفقراء وستكون فى يوم من الأيام فقير مثلهم .

الأخ الأوسط : إن الأنفاق سبب للغنى وليس سببا للفقر فقد قال الله تعالى

{وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ‌ الرَّ‌ازِقِين} سبأ .

فلما وصل الكلام إلى هذه الدرجة من عدم التفاهم انصرفوا جميعا وذهبوا إلى المنزل

فوجدوا والدهم يعطى رجل فقير صدقة تعينه على حياته .

فنظر الأخ الأكبر إلى الأخ الأصغر بحزن

بينما ابتسم الأخ الأوسط وتوجه نحو أبيه وقال له جزاك الله خيرا.

فقال الوالد : يابنى بارك الله فيك ، إياك أن تنسى الفقراء واليتامى فإن الله يكرمنا بدعواتهم .

فقال الأخ الأكبر : ولكن ياوالدى الأموال التى نعطيها للفقراء ستجعلنا فقراء بعد ذلك .

فحزن الوالد وقال له : يابنى لابد أن تعلم أن الله يبارك لنا إذا أكرمنا هؤلاء الفقراء أما إذا بخلنا فلن يبارك الله لنا .

الأخ الأصغر : يا أبى لقد أخرجت الزكاة فما الداعى لكثرة الصدقات؟

فقال الوالد : يابنى إن الله يضاعف الصدقة إلى سبعمائة حسنة وإن الصدقة تطفئ غضب الرب .

أما الذى يبخل ولا يُخرج زكاة ماله ولا يتصدق فإن الله يسلط عليه ثعباناً ينهش جسده يوم القيامة

ثم يتحول هذا المال إلى طوق من النار فيوضع على رقبة العبد .

وهنا سكتوا جميعا وانصرفوا ولكن الأب كان حزينا لحال أبنه الأكبر والأصغر .
فعنده ما يكفيه .

وبعد فترة يسيرة مرض هذا الرجل الصالح ونام على فراش المرض

وجاء الفقراء والمساكين يدعوا له بكل خير .

ومات هذا الرجل قبل وقت الحصاد بوقت قليل .

وذهب أولاده ليدفنوه ثو عادوا إلى البيت وهم يبكون حزنا على فراق أبيهم .

وفى الصبح اتجهوا إلى البستان ليجهزوه لموسم الحصاد الذى اقترب وقته

فوجدوا أن الجنة أخرجت ثمرات وزروع كثيرة جدا .

وعاد الأخوة الثلاثة إلى دارهم وهم يخططون لموسم الحصاد .

فقال الأخ الأكبر : لقد مات والدنا ونحن لن نفعل مثلما كان يفعل فلن نعطى اى شئ للفقراء والمساكين ولن نضيع اموالنا .

الأخ الأصغر : نعم لن نعطى الفقراء أى شئ فنحن أحق بهذا المال .

الأخ الأوسط: اتقوا الله فهذا حق الله فى أموالنا وقد أوصانا والدنا بذلك قبل موته .

الأخ الأكبر : إما أن تفعل مثلنا وإلا سوف نحرمك أنت أيضا من هذه الزروع .

الأخ الأوسط :إننا إذا منعنا زكاة أموالنا فلن يبارك الله لنا هذا المال .

الأخ الأكبر : لن نعطى الفقراء شئ وسنقوم بعملة الحصاد ليلاً حتى لا يرانا الفقراء .

الأخ الوسط : ياأخى أتقى الله فليس هذا شكر النعمة التى أنعم الله بها علينا :

وظل الأخ الأوسط يذكرهم بالله ولكن لا حياة لمن تنادى .

وانصرف الثلاثة من البيت وهم يتخافتون ويتكلمون سراً حتى لا يسمعهم الفقراء والمساكين .

فقد كان أبوهم يخبر الفقراء والمساكين بموعد الحصاد

وينادى عليهم ليذهبوا معه وليأخذوا كل ما تشتهيه أنفسهم .

وبينما هم فى الطريق خافوا أن يذهب أخوهم الوسط ليخبر الفقراء والمساكين

فأقسموا بالله إلا يدخلنها اليوم عليهم مسكين .

وهم يعلمون أن أخاهم سيبر بقسمهم ويطيعهم .

وذهبوا إلى البستان وهم عازمون على منع الزكاة وحرمان الفقراء

وكان كل واحد منهم يخطط ماذا سيفعل بتلك الأموال التى سيحصل عليها بعد بيع الزروع .

وساروا حتى وصلوا إلى البستان فكانت المفاجأة التى لا تخطر على قلب بشر .

لقد وجدوا البستان محترقا وقد أصبحت كل الزروع والثمار سوداء

فنظنوا أنهم قد ضلوا الطريق ودخلوا بستانا غير بستانهم

ثم نظروا جيداً فتأكدوا أن هذا هو بستانهم وأنه اصابه عذاب من عند الله

فأحرق كل ما فيه فقالوا

{ بَلْ نَحْنُ مَحْرُ‌ومُونَ}

أى نحن لم نُخطئ الطريق بل حُرمنا من تلك الثمار بسبب سوء نيتنا .

فقال الأخ الأوسط

{ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ}.

لقد ساق الله تعالى هذه القصة ليعلمنا أن مصير البخيل ومانع الزكاة إلى التلف

وأنه يضنُّ ببعض ماله فى سبيل الله فيهلك كل ماله مصحوبًا بغضب الله

ولذلك عقب تعالى بقوله

{كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَ‌ةِ أَكْبَرُ‌ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}

الدروس المستفادة

1-المسلم الغنى لا ينسى حق الله فى ماله .

2- العبد إذا أنفق على الفقراء فإنه بفوز بدعائهم ومحبتهم .

3- مواساة الفقراء والمساكين يقى الأنسان من الآفات والابتلاءات .

4- أن الله يعاقب مانع الزكاة فى الدنيا والآخرة .

5- صلاح الآباء ينفع أبناء المؤمنين .

اللهم اجعلنا من اهل الجنة ......قصة جميلة قصة أصحــــــــــاب الجنة ۩۩ 274959_1220692414

» الطريق الى الجنة
» رمضان محطة سفر الي الجنة
» عمّار بن ياسر رجل من الجنة..!!
» فتحت أبواب الجنة وغلّقت أبواب النار
» حديث ‏" ‏ كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى "

قصة أصحــــــــــاب الجنة ۩۩

قصة أصحــــــــــاب الجنة ۩۩

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة